Monday, September 3, 2007

الحلقة السابعة عشرة \ الموسم الثاني



هيـــــــــــــــــــام


تجمدت الدماء في عروقها و لم تستطع ان تلتفت خلفها ..احست ان جميع من كان في بهو الفندق
يستطيع ان يسمع خفقات قلبها..بعد ثوان بدت كانها دهر استطاعت ان تواجه محدثها

هيام : فؤاد؟؟ انت لسة بالاوتيل؟


فؤاد و قد راعه ما راى.وجهها متورم و عيناها شديدتا الاحمرار ..:هيام شو في؟ حسام مالو اشي؟


هيام: لا بعيد الشر ليش بتقول هيك


فؤاد: وجك و عيونك ..في مصيبة حصلت


هيام محاولة الابتسام و التظاهر بالهدوء: لا بس انت عارف ما نمنا مبارح ضليت سهرانة عالبلكونة


فؤاد: انا مريت عليكي قبل ما اطلع كنتي غفيانة


هيام: يمكن شوي بعدين صحتني غابريلا..انا نازلة اشوفها بس كيف بدي اعرفها؟


فؤاد: اه هيها هون هلا كنت واقف معها


واشار باتجاه سيدة تجلس في كافتيريا الفندق


هيها هناك تعالي اعرفك عليها


كانت غابريلا عكس ما توقعت هيام..شقراء ملتفة اقوام ذات عينين خضراوين ووجه دقيق


فؤاد وضع يده على ظهر هيام و هو يقدمها الى غابريلا


..ارادت ان تلقي نفسها بين ذراعية و ان تخبره بكل شي احست بموجة من الامان تعصف بها


فؤاد: غابريلا..اقدم لك زوجتي هيام


قالها بلغة انجليزية سليمة


غابريلا اقتربت من هيام و احاطتها بذراعيها مرحبة بكل دفء المتوسط بكل اندفاع امواجه


بونجورنو هيام..سعيدة جدا بمعرفتك..فؤاد اخبرني الكثير عنك و اليوم سنقضي وقتا ممتعا..هل تناولت طعام الافطار؟


هيام: اهلا غابريلا ..لا لست جائعة


غابريلا: حسان لنذهب و نبدا بافراغ جيوب زوجك


قالتها و هي تغمز لفؤاد


اليوم السبت و المحلات تفتح حى الثانية ظهرا فقط سنستغل بعد الظهر لاريك بعض معالم المدينة


فؤاد: حسنا ساترككما الان و الليلة نلتقي .لا تنسي يا غابريلا


ثم توجه لهيام بحديثه:هيام ..حبيبتي الكريدت كارد اللي معك مفتوح..انبسطو و بشوفك عالعشا


هيام..التي تعشق التسوق و التي طالما تمنت ان تقترب من اسواق روما فقدت شهيتها المعهودة و تمنت في تلك اللحظة ان تبقى وحيدة لكن غابريلا تكلمت و تكلمت حتى اصبح صوتها مجرد ضجيج لا تفقه من هيام شيئاً

غابريلا: سنذهب بالعربة الان و لكن سنتابع مشيا على الاقدام ساخذك الى اجمل مناطق التسوق الى شارع المصصممين العالميين

جذب انتباه هيام ان معظم الايطاليين يستعملون السيارت الصغيرة و سيارة غابريلا لم تكن مختلفة


قادت غابريلا سيارتها و تحدثت طوال الطريق و هي تشير بيدها كلما مرت قرب ساحة او معلم اثري حتى و لو كان صغيرا


ركنت سيارتها و توجهت مع هيام الى ما يدعى بالساحة الاسبانية حيث تتفرع من هناك العديد من الشوارع التي امتلئت في ذلك الوقت الباكر نسبيا بالسواح و اهل اليلد

غابريلا: سنذهب الى فيا كوندوتني شارع المصصمين و سترين بعينك اجمل تصمميمات فيرساتشي و فالنتينو و غيرهم



Image Hosted by ImageShack.us




استطاعت غابريلا بحديثها المتواصل و متاجرها النفيسة ان تذهب قليلا من الشعور بالغثيان الذي احست به هيام و لساعات قليلة و مع مضي الوقت و بعد بضع مشتريات استطاعت هيام ان تنسى محادثة الصباح و خالد و تهديدياته المبطنة

اقفلت المتاجر ابوابها و توجهت السيدتان لاحد المطاعم الشهيرة و قامت غابريلا بمهتمتها على اكمل وجه في اعطاء هيام فكرة عن الاكل الايطالي و اقسام الوجبة الخمسة التي تبدا بالانتي باستي تنتهي باحتساء القهوة و تناول الحلوى


*****


قادت غابريلا سيارتها بمهارة في شوارع روما ثم توقفت في شارع ضيق قرب ساحة اخرى و شدت هيام من يدها


غابريلا: هيا معي ...اريد ان اضمن عودتك الى روما


لم تفهم هيام ماذا يحدث لكنها تبعت غابريلا و سمعت ضجيج ماء قوي و رات جموع من الناس حول مصدر الصوت الذي كان عبارة عن نافورة تريفي كما اخبرتها غابريلا او نافورة الامنيات


هيا اخرجي قطعة معدنية و ارميها خلف ظهرك..و نحن سنضمن لك عودة ميمونة الى روما


هيام: اذن هذه نافورة الامنيات التي قرأت عنها و رايتها ايضا في فيلم دولتشي فيتا




Image Hosted by ImageShack.us



اخرجت خمسة قروش اردنية و قالت: هل استطيع ان ارمي بنقود ليست ايطالية؟


غابريلا: بالطبع..انظري في الداخل و سترين العديد من القطع النقدية من كل ارجاء العالم


رمت هيام باول قطعة نقدية ثم اخرجت اخرى

هيام: و هل استطيع ارمي قطعة اخرى و ان اتمنى امنية؟


و قبل ان ترد غابريلا سمعت هيام صوتا تحدث قربها بالعربية: بس يا ريت امنيتك ما تكون انه ما تشوفيني


التفت هيام الى محدثها ..خالد يقف امامها ...قربها...احست بالدنيا تدور حولها ..فقدت الاحساس بقدميها و
سقطت على الارض مغشيا عليها

..
هرعت غابريلا بهلع شديد لتلتقطها لكن خالد سبقها و حمل هيام بين ذراعية و ذهب بها الى مكان تخف به المارة


غابريلا: يا الهي..ماذا حدث؟


خالد: لا اعلم..كنت اقف بجوارها عندما رايتها تسقط ارضا


غابريلا: لناخذها الى الفندق....لكن سيارتي اصبحت بعيدة


خالد: لا يهمك.سيارتي في الشارع المجاور


و ضع خالد هيام في سيارته في المقعد الخلفي و حاول ان يعيدها الى وعيها ..فتحت عيناها و نظرت الية..و اصيت باغماة ثانية


غابريلا: لنذهب بسرعة الى الفندق ربما كانت مريضة او بحاجة لعلاج معين


قاد خالد سيارته بسرعة


و قف امام الفندق و حمل هيام الى الداخل


ذهبت غابريلا الى موظف الاستقبال و اخبرته بما حدث و طلبت ان يفتح غرفة هيام و يحضر الطبيب


وضع خالد هيام على سريرها و احضرت غابريلا قليلا من العطر محاولة اعادتها الى وعيها


كان شفتي هيام شديدتا البياض ووجها و كأن الدماء غادرته الى غير رجعه


تفطر قلب خالد و تمنى لو انه لم يفاجأها بهذه الطريقة ..لام نفسه على انانيته و تسرعه ..فها هي هيام المراة التى احب... المراة التي وقفت معه في كل محنة ...التي ساعدته على تجاوز اصعب ازماته, ترقد امامه لا يعلم ان كانت فارقت الحياة ام لا

غابريلا: ارجوك ابقى معها قليلا لارى ان كنت استطيع ان اخبر زوجها


كم يكره هذه الكلمة....زوجها.... تذكره دائما ان هيام لن تكون ابدا له


تذكره انها لاخر


خالد: حسنا سابقى قربها


غادرت غابريلا الغرفة لتحضر هاتفها الخلوي من حقيبتها التي القت بها مع مشتريات هيام في غرفة الاستقبال


ركع خالد قرب سرير هيام و اخذ يدها بين يديه


الصق شفتيه بيدها و احس بدمعة سخية تقفز من عينه لتستقر على يدها



Image Hosted by ImageShack.us



خالد: هيام انا اسف..هيام حياتي انا اسف


فتحت هيام عينيها و راته هناك ..تعالت دقات قلبها و احست برعب شديد فخالد في غرفتها كيف ستفسر ذلك لفؤاد


سمع خالد وقع اقدام غابريلا فوقف بسرعة و ترك هيام


غابريلا: الطبيب هنا


اقترب الطبيب من هيام و امسك برسغها محاولا جس نبضاتها ثم وضع سماعته على صدرها


الطبيب:اظن ان حالتها لا تستدعي القلق الشديد من الممكن ان تكون صدمة عصبية او تعب شديد ان نبضات قلبها تسارعت لدرجة افقدتها الوعي ستحتاج ابرة مهدئة الان و ساعود بعد ساعة لاطمئن عليها


في تلك اللحظة دخل فؤاد الى الغرفة مسرعا و على جهه القلق الشديد

فؤاد: غابريلا ماذا حصل


اخبرته غابريلا ان هيام وقعت مغشيا عليها و ان ذلك الشاب الشهم ساعد باحضارها الى الفندق


اقترب فؤاد من هيام وتحسس شعرها بيدية و بصوت مرتجف قال: سلامة قلبك حبيتي

نظر خالد الى فؤاد و راى خوفه الشديد عليها...راى كم يحبها و لم يلمه


طلب الطبيب من غابريلا ان تساعده ليحقن هيام بالدواء المهدىء


و عندها انتبه فؤاد لوجود رجل غريب في غرفة نوم زوجته


توجه الى خالد و صافحه قائلا : اشكرك من كل قلبي


تحدث خالد بالعربية: الناس لبعضها... انا خالد الاسمر


بدت المفاجاة على وجه فؤاد : فؤاد المرزوق..اذن انت عربي؟ شكرا مرة تانية

تفضل معي لغرفة الاستقبال


و ذهب الرجلان الى غرفة الجلوس و عينا هيام تتبعهما


6 comments:

Me said...

very nice scene mala2e6...i like the turn of events.

Mala2e6 said...

شكرا سمر

بس كيف الدراما

و لسة

Anonymous said...

Sho sar bel "w lessa" ;-)

Mala2e6 said...

ما هاي يا انونيمس قوة الصصبنص

عشان القاريء يستنى الحلقة القادمة لانه في مفاجات جاي

شكرا لقدومك

Naryat said...

teslam edeeki...
awesome...
sara7a hala2 tnaffaset... kont 5ayfe 3a heyam... hek elmawqif salla7 7alo la7alo... :-p

Mala2e6 said...

شكرا نرنر
كلك زوء

و انا لسة في جعبتي حكاية سارويها ثم

ترترترترترتاا

احزري

حزرتي؟