Wednesday, August 8, 2007

الحلقة الرابعة عشرة \ الجزء الثالث





الجزء الثالث



وصل فؤاد و هيام الى غرفتهما في فندق الهيلتون في روما


كانت هذه اول مرة تزور فيها هيام روما لكنها ليست الاولى لايطاليا فقد اصطحبها فؤاد معه في رحلة قبل عدة سنوات الى ميلان

الغرفة كانت عبارة عن جناح مكون من ثلاثة غرف غرفتين للنوم و غرفة استقبال


لم يرق لهيام وجود غرفتين للنوم و عندما غادر الحاجب الغرفة اقتربت من فؤاد و لمست وجهه بحنان


هيام: فؤاد ليش غرفتين نوم؟ انا بعرف بتحب تكون باحسن غرف الفندق بس هيك مش حلو


فؤاد ابتعد قليلا و اجاب: حبيبتي انا قلت لك انا جاي بشغل و يمكن اضطر اطلع و ارجع بأوقات بتكوني فيها نايمة فا انا ما بدي ازعجك


هيام: كيف يعني؟ رح اقضي وقتي لحالي بروما؟ انا ما بعرف الطرق ولا بعرف شو اعمل ولا وين اروح


فؤاد: انا رتبت لك كل شي.في زوجة صديق الى ايطالية اسمها غابريلا رح تيجي و تاخدك و تقضوا مع بعض. وقت حلو


هيام: و هاي كيف بدي اتفاهم معها؟انا ما بعرف تلياني


فؤاد: غابريلا بتعرف انجليزي منيح ما تهتمي و بوكرا الصبح عالساعة تسعة رح تتصل فيكي


هيام و قد سلمت امرها لله : طيب بس طبعا بشوفك عالعشا

فؤاد: ان شاء الله بحاول اكون هون


توجه فؤاد الى الغرفة الغربية : تصبحي على خير


هيام بحزن: و انت من اهله


توجهت الى غرفتها و قد اختلطت مشاعرها خلعت ثيابها و اخدت حماما ساخنا احست بعده بالانتعاش و مع ان الساعة اقتربت على الخامسة صباحا الا انها لم تشعر بالنعاس


خرجت الى شرفتها المطلة على حديقة الفندق كان المشهد رائعا فالشمس قد بدات تخط السماء باشعة فضية مائلة للحمرة و الهدوء يعم ارجاء الفندق ما عدا بعض الموظفين الذين بداوا يستعدون لنهار جديد نسمات الصيف الرقيقة لامست وجنتيها فاخذت نفسا عميقا و اغمضت عينيها


Image Hosted by ImageShack.us



عادت اللى الغرفة و على جانب غرفة الجلوس وجدت ابريق ماء كهربائي و اكياس من الشاي و القهو ة و كرت رقيق "مع تحيات الفندق


صنعت لنفسها كوبا من القهوة السوداء كما تحبها و جلست في الشرفة


هيام لنفسها:هالقعدة لحالها بتسوى الدنيا


غفت في مكانها و لم تعي الا وقد لسعتها اشعة الشمس و جعلتها تستفيق


كانت الساعة قد تجاوزت السابعة اتجهت لغرفة فؤاد فوجدته قد غادر الفندق


تذكرت هاتفها الجوال و تفقدته و رأت انه قد تحول من الشبكة الاردنية فاست لينك الى الشبكة الايطالية تيليكوم ايتاليا


ابتسمت و بدأت ترسل رسالة نصية


" بنجورنو من روما
تركت هاتفها على السرير و بدات بعمليات الصباح الروتينية من تنظيف اسنانها و وجهها


وقفت امام المرآة تبدي اعجابها بقامتها الممشوقة ضحكت لنفسها و قالت:


فشروا بنات العشرين

سمعت صوت الهاتف يعلن عن وصول رسالة ركضت الى السرير و قرأت " ..يسعد هالصباح نورتي اوروبا كلها ايمتى رح اشوفك؟


Image Hosted by ImageShack.us



فاجأها السؤال و لم تدري ماذا تجيب فخالد صديقها منذ سنتين تبادلت معه الكثير من الاحاديث بعضها كان خاصا جدا باحت له بمكنونات قلبها بالامها و احزانها و اخبرهاعن حياته صديقاته و اصدقائه اهله و مشاكله لم تتجاوز علاقتهما كلمات على برامج المحادثة او رسائل نصية و بضع مكالمات اسبوعية لكنها لم تفكر يوما برؤيته


كان بالنسبة لها صديقا افتراضيا و كانت له كل شيء
للحظات لم تدري ماذا تكتب له و في النهاية كتبت


"ما في مجال تشوفني انت عارف

جائها الرد هذه المرة عبر اتصال و ليس رسالة


نظرت الى الى الرقم الذي تعرفه جيدا و قررت ان تجيب على المكالمة
خالد: بونجورنو لاحلى سينيورا


هيام: صباح الخير كيفك

..
خالد: انا هلا صرت بخير ايمتى وصلتي؟


هيام: وش الصبح ...تخيل غفيت عالبلكونة


خالد:الهيلتون كتير حلو نزلت فية قبل شهرين بس انا بحب اشوف و ما اتخيل


هيام: خالد شو قصتك


خالد: انتي هلا قريبة مني كتير يعني بخلال اكم ساعة بكون عندك


هيام: شو انجنيت انت عارف اني مش جاي لحالي


خالد: معقول تضيعي هيك فرصة معقول تكوني قريبة و ما اشوفك؟


هيام: اكيد لا مستحيل اللي بتقولو


خالد: ليش هيك؟ هيام ما تخليني ازعل انتي عارفة زعلي عاطل


هيام: ليش تزعل انا ما قلت رح اشوفك ولا قلت رح اقابلك


خالد:النا سنتين تشات و تلفونات و هلا فرصة نتقابل


هيام: مستحيل .كمان شوي رح اطلع جاي وحدة تاخدني و ما رح اكون لحالي


خالد: انا ما قلت اليوم ..بوكرا بشوفك اوكي؟


هيام و قد احست في صوتة بلهجة امرة لم تعتدها منه ساورها شعور بالخوف لم تعهده من قبل


هيام: خالد خلينا اصدقاء متل ما نحنا ليش بدك تشوفني


خالد: اصدقاء؟ ليش يا هيام؟ انتي مش عارفة انتي شو بالنسبة الي؟؟ انتي غيرتي حياتي..انتي اصلا حياتي.. لازم اشوفك


هيام: لا يا خالد بترجاك تنسى هالموضوع


خالد:لا حبيبتي ما رح انسى و رح اشوفك..بوكرا بتلاقيني بالهيلتون قدامك.او يمكن اليوم..ممكن انا اكون هلا هناك.. ممكن بالغرفة الي جنبك


و ضحك ثم قال .اليوم اعملي اللي بدك اياه بوكرا الي لوحدي


هيام: خالد..بليز..ارجوك لأ


خالد: باي حبيبتي..موعدنا بوكرا


لم تدر هيام ماذا تفعل احست بالم شديد في معدتها و حرقة في قلبها رمت بنفسها على السرير و بكت بكاء مرا


انا غلط كلي غلط ما كان لازم اقولو انا وين هدا مجنون مجنون


مرت ساعة لم تتوقف فيها عن البكاء عندما رن هاتفها مرة اخرى نظرت بذعر الى الرقم لكنه كان رقما غريبا اجابت بعد ان حاولت ان يبدوا صوتها طبيعيا
هيام: الو


صوت نسائي على الطرف الاخر بلهجة انجليزية تشوبها اللكنة الايطالية: بونجورنو هيام انا غابريلا انتظرك في ردهة الفندق


نهضت من مكانها بسرعة و توجهت الى المرآة

هيام: وجهي تنفخ و عيوني متل البالونات


فتحت الثلاجة الصغيرة و اخرجت مكعبين من الثلج و ضعتهما داخل محارم ورقية و غطت عينيها املة ان يزول الانتفاخ


لم يكن لديها الوقت الكافي فغابريلا تنتظرها قررت وضع طبقة من المساحيق لتخفي الما اعيا القلب وظهر بعضا منه على وجهها



ارتدت ملابسها بسرعة و اخذت حقيبتها و همت ان تضع هاتفها الخلوي في داخلها عندما ساورها ذلك الشعور من جديد..احست بقلبها ينقبض و بدات عيناها تدمع ..اخذت نفسا عميقا


ماذا لو اتصل ثانية و هي في صحبة غابريلا؟


اترك الموبايل بالاوتيل احسن ...بس اذا فؤاد بدو يحكي معي؟
اللي بده يصير يصير انا بتصرف وقتها


وصلت الى ردهة الفندق و جالت بنظرها باحثة عن سيدة لا تعرف شيئا عن ملامحها عندما سمعت صوتا من خلفها


هيــــــــــــــــــــام
_____________
قريبا
ماذا كتبت جريدة الدستور المصرية عن المسلسل؟؟

4 comments:

Anonymous said...

The pictures add an interesting touch, great idea! Can't wait to hear what the newspaper had to say about the musalsal :)

Mala2e6 said...

اخي او اختي المعلق الوحيد

اشكر لكم قدومكم و مشاركتم برايكم

و قريبا سانشر ما كتب عن المسلسل

و الى حلقات قادمة

Ahmad Tharwt said...

ازيك يا ملائط
مبدعة كالعادة
الصور دمها خفيف كتير

Mala2e6 said...

شكرا يا احمد كللك ذوق

و انا كويسة ازيك انت؟