Sunday, March 11, 2007

الموسم الاول


December 16, 2006
كتبتها mala2e6
***

في يوم من الايام..كان لي قلب
كتبت داليا في 13 ديسمبر 2006
يوم مش متل كل الايام..اليوم اول يوم من غيره
صحيت ما الي نفس البس او افطر و مش عارفة كيف النهار رح يمضى
صحيح انا اللي حلقتله و قلتله كل واحد بطريق
ياللا طير
بس كنت اتوقع يتمسك فيي و يقولي :لاااا يا داليا ما بقدر اعيش من غيرك
بس ما قال
الله لا يوفقهم..هيك فهموني بالافلام العربي
و طار
و حسيت انه لازم اصيح و اغني
راااح رااح
طار طار
بس خفت امي تقول انجنت البنت
كانه الاخ ما صدق
بس انا بورجيه
***
من ورا باب غرفتي سمعت موال كل يوم
بابا و ماما
و النقاش اللي ما بيخلص
ليش لابس هيك
وين رايح
زهقت و مش عارفة شو اعمل معهم
كنت اشكيلة هلا لمين بدي اشكي
**
++
تحديث
وصلت عالجامعة و كان واقف مع وحدة شقرا
مش احلى مني
فشرت
بس سنفورة سنة اولى
يعني متل ما السنة الماضية كنا سنافر و الحدث الاكبر بالجامعة
عملت حالي مش شايفته و مريت من جنبه ولا هوة بقولي صباحو
شو هدا يعني ما عندو كرامة مبارح قلتله يطير
ولا بدو اياني اشوف الجديدة؟؟
ما رديت عليه خليه يعرف انه ما بهمني
بس اليوم مزبط شعره
و التي شيرت حلوة
++
كنت بدي اروح و اقوله اشتقت لك
بس …ما قدرت
كتبت داليا ب 13 ديسمبر 2006
+++
التعليقات
رنا
حبيبتي داليا سيبك منه بوكر بندم و بيجي يترجي
نسمة
هيك الشباب يا داليا ما بصدقوا يفلتوا اعملي متل ما قالت رنا
مجهول
اكيد ما صدق لانك وحدة مملةةةةةةة هاهاهاها
مجدي
انتي غلطانة كان لازم تفكري شوي و تعرفي نوعية مشاعرك قبل ما تقوليلو يطير
Bruno
lovely blog i like it please visit this link
www.hotmail .com
رنا
مجهول..اصلا نحنا كلنا عارفين مين انت عيب عليك
داليا
رنا و نسمة
شكرا بس مش هاي كل المشكلة
مجدي
معك حق بس برضه هوة كان يعصبني كتير و ما بيراعي مشاعري
مجهول
متل ما قالت لك رنا…
حسام
و انا اشتقت لك يا د اليا
***
الحلقة الثانية

December 17, 2006
كتبها kokiiv
**
ارتفع صوت الرعد في تلك الليلة من ليالي ديسمبر القارص مغطياً ضوضاء القاهرة المميزة. و ضرب ضوء البرق الساطع نوافذ المستشفى الجامعي بشدة، أجفلت ذلك الجسد المرهق المتكوم بالداخل على مكتبه.
تحركت يداه متحسسة طريقها في الظلام الي مقبس المصباح الوحيد بالغرفة. أخذت الغرفة ترتعش بالضوء الأبيض الفاتر مرات عدة قبل أن يضيء المصباح بغباء. و تململ صاحب الجسد في جلسته، ثم حك ذقنه في دعة و هو يحدق عبر زجاج سطح المكتب إلى تفاصيل وجهه المملة
” إيـــه و الله و عجزت بدري يا (حسين) “قالها مبتسماً في مرارة و هو يتأمل وجهه الأسمر المستدير يحمل ذات الأنف المميز، و قد كسته خصلات من شعر ذقنه مما أعطاه مظهراً رجولياً محبباً. خلع عويناته المستطيلة في إرهاق و هو يمرر أصابعه الطويلة في شعره المموج، فندَّت له بضع خصلات بيضاء. فمط شفتيه بامتعاض، و تمتم ” هوه اللي بنشوفه شوية برضه؟ ياللا بقى حسن الختام ” ثم انطلق يقهقه قهقة مكتومة احمرَّ لها وجهه. إذ أنه لم يكن قد تجاوز عقده الثالث بعد
.
عد (حسين) بعض الوثائق على سطح مكتبه المزري، و أعاد كتابة بعض التذاكر المهترئة. ثم دس سماعته في جيب معطفه الأبيض و نهض متفقداً الغرفة بلا مبالاة. و ما لبث أن اجتازها كلها بخطوة واحدة كعادته مقتحماً طرقات القسم بعنترية. كان قد اعتاد منذ أيام سنة الامتياز أن يقوم بالمرور على كل العنابر في القسم بنفسه، بدأب يحسد عليه. لم يكن يظهر أي تململ من صراخ الأطفال، أو نظرات الممرضات المعنِّفة على مقاطعة غفواتهن المسترقة قرب الفجر؛ للمرور. لم يكن بتلك الليلة عددا يذكر من المرضي. حتى أنه انتهي من المرور قبل أن يبدأه
عاد (حسين) إلى الحجرة يجر رجليه جراً، و قد بلغ به الملل كل مبلغ. انهار على كرسيه في عنف و هو يزفر” أفففف.. حتى مافيش شغل، ده إيه القرف ده؟ يعني لا اشوف مصالحي، ولا اشتغل؟ أقعد كده زي الشوال؟ ده غلب ايه ده بس يا ربي؟ أنا غلطان م الأول..ماكانش لازم أقبـ..” قطع حديثه الخافت لنفسه عندما وقعت عيناه على الحاسوب بركن الحجرة. كان يرقد هناك في دعة كأنه لم يوجد من قبل. ارتفع حاجباه الكثَّان و هو يتأمل الكتلة الصفيحية بتمعن. ثم جر كرسيه إلى ركن الحجرة بقرب الجهاز، و ضغط الزر
&&&

ارتفع صوت الهاتف المستفز بحجرة (ميراندا سانشيز). فامتدت يد هذه الأخيرة بسرعة من تحت الأغطية الثقيلة لتلقط السماعة الباردة في رشاقة ووضعتها على أذنيها، فاقشعر لذلك جسدها الرياضي.
و قالت في تململ باسبانيتها الخليطة ” ألو، مين الغبي؟”. أتاها عبر السماعة صوت يتحدث بالعربية و بلكنة أردنية قِحَّة.
كان يتحدث بتردد سائلاً عن شيء ما، أو ربما هو شخص ما. انعقد حاجباها في بلاهة، ثم لم تلبث أن اغلقت الخط في وجه المتحدث. و تقلبت لتكمل نومها في شراسة متمتمة ” ماذا كان يقول هذا المعتوه، إن عربيَّته لا تكـ..
اتسعت عيناها بشدة و هي تردد “عربيَّته؟” قفزت خارجة من السرير متجهة الى النافذة في ذعر. أزاحت الستائر، و ألقت نظرة مذهولة على المدينة
.
ندَّت منها ضحكة قصيرة و هي تتفهم الموقف. اتجهت الى المطبخ و أخرجت علبة لبن منزوع الدسم صبت لنفسها منها ما لا يتجاوز نصف الكوب، ثم احتضنته في تلذذ و عادت تجلس على الأريكة بمواجهة النافذة و هي ترتشف برقَّة. أخذت تتأمل المدينة الناعسة في هيام، و هي تتبسم. تمتمت لنفسها ” ما بالك لا تكفين عن الترحال؟ لم نبق في المدينة الأخيرة أكثر من شهر، (ميراندا). أعتقد أنه آن الأوان لنستقر قليلاً.
غداً أتقدم للجامعة هنا. تبدو المدينة رائعة. تستحق سنة كاملة، أليس كذلك؟”..

ضحكت من سذاجتها إذ تحدث نفسها بهذه الطريقة الطفولية. و تذكرت أيام كانت تمرح في كنف والديها حيث عوداها الترحال الدائم. تذكرت كيف أن أكثر مدة بقيتها ببلد ثابت كان سياتل بالولايات المتحدة لبضعة سنوات لا أكثر. تعجبت دائماً من قدرتها على تحويل تلك البلاد المتمايزة الي صور لا أكثر. حتى أنها اختزلت المكسيك في صورة واحدة التقطتها هناك.
و..قطع حبل أفكارها رنين الهاتف مرة أخري. فمدت يدها عبر الأريكة و تمطأت بمرونة حتى أمسكت بالسماعة، ثم انقبضت مرة أخري لتعود و هي ترد هذه المرة بعربية ركيكة، حاولت أن تودع فيها كل ما تعلمت من صديقاتها العربيات ” أيوة يا عمي، انا ما بدي صد..”
قاطعها صوت أنثوي ضاحك على الطرف الآخر ” عمي؟ هلا و الله ..حلو كتير.. انا بصير عمي، و انتى بتصيري؟ “
اطلقت (ميراندا) ضحكة طويلة و هي تتعرف صوت صديقتها” بصير ما بدي

انخرطت الصديقتان في حوار محموم حول خطتهما لقضاء العام سوياً. و قضتا حوالي الساعتين تثرثران حول بعض التفاهات المعتادة. ثم تواعدتا لتتقابلا في الصباح أمام الجامعة
.
وضعت (ميراندا) السماعة جانباً، و قد علا وجهها ابتسامة بلهاء كبيرة، جرَّاء حديثها الطويل. حتى أن وجهها الفاتن قد بدأ يؤلمها، فأخذت تدعكه بكفيها قليلاً. ثم تفقدت وجهها في المرآة، و افتتنت قليلاً بجمالها الأخَّاذ قبل أن تعود لتتقوقع تحت الأغطية الثقيلة و هي تلقى نظرة طويلة عبر النافذة على ذلك الليل الفاتن.
ليل (عمّان).
&&&

استجابت الشاشة الفوسفورية بسلاسة لضغطة (حسين). و جرت عيناه عليها في تململ قبل أن يتنهد ” طيب.. أشوف موضوع الإيميل اللي (عبده) قارفني بيه ده. إللا كل شوية يسأل ’ شوفت الإيميل؟ شوفت الإيميل؟ ‘ لما بقى ممل”.
و جرت أصابعه الخبيرة على اللوحة موجهة الكرتونة الصفيحية إلى داخل صندوقه الإليكتروني. ” أهوه الزفت…” و فتح آخر ما وصله من رسائل.
واحدة من موقع طبي، و الثانية إعلان من ياهوو، أما الثالثة فكانت رسالة (عبده). فتحها و قرأ بسرعة
” حسين.. بص.. شوف اللينك ده و قوللي رأيك إيه
http://****.*******.***/
ارتفع أحد حاجبيه ببطء و تمتم متشككاً ” مقلب ده ولا إيه يا سي (عبده)؟
و ضغط الرابط. انبثقت نافذة جديدة، مما زاد توتره، إذ كان لا يستريح لمنظر تعدد النوافذ المفتوحة. و بدأت الصفحة تظهر شيئاً فشيئاً
.
” مذكرات طبيب مطحون.. يكتبها العبد لله..”

ضحك (حسين) في مرارة، و تمتم ” والله عال؟ مذكرات؟ و كمان ع النت؟ هيه ناقصاك يا سي (عبده)؟ و ده إيه ده كمان؟؟”
كان يحملق في بعض الروابط الملحقة بالمدونة، ثم ما لبث أن استغرق حتى أذنيه في تصفح المدونة تلو الأخري. ألهاه ذلك تماما عن طول ساعات ليل الشتاء القارص. حتى أنه أخرج من حقيبته بعض المكسرات و اخذ يتسلى بلا مبالاة لم يعهدها في نفسه من قبل. كان يمضغ ببطء عندما بدأ يقرأ..

كتبت داليا… “ في 13 ديسمبر 2006
جرت عيناه على الأسطر بسرعة و تمعن، ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة متشفيَّة لم تصل إلى قلبه. إلا أنه لم يستطع أن يمنعها أيضاً. مرت بعض الأحداث بذاكرته أسرع من وميض البرق الساطع بالخارج. ثم انقضَّت أصابعه الطويلة على اللوحة تنهبها نهباً..
” اكيد ما صدق لانك وحدة مملةةةةةةة هاهاهاها
ثم أختار التوقيع “مجهول”. ضغطت يده مفتاح الإدخال ببهجة، و راح يراقب الشاشة بتلذذ.
هو لم يعلم وقتها لم فعل ما فعل. فقط يعلم أنه شعر برغبة شديدة بلطم تلك المشتكية ببعض العبارات اللاذعة، رغبة لم يدر كنهها. لم يكن لديه الكثير من الوقت ليحلل و يفسر، فقد أطفأ الجهاز بعد ذلك و أخذ يستعد للخروج. انها السادسة صباحاً، لقد انتهت الوردية
****

الحلقة الثالثة


كتبها Muoffaq

عنوان : وينو ؟؟؟
***

الساعة هلا 2 بليل , مش عارفة انام … مشغول بالي وعم بفكر , يا ترى انا الغلطانه ولا هوة ؟ تصرفي كان بمحلو ولا لا , طيب ليش حاسه انه ضميري بأنبني
هو كان كويس معي و كل شي تمام , بس الحق عليه لما سئلتو وين رحت هداك اليوم , ألي ما خصك !!!
كيف بيحكي معي هيك , مش عارفه حاسة بوحدة بدونه كان الوحيد يلي بيسئل عني , و كان دائما يبعتلي مسجات و تلفون و مس كولات طوووول النهار , بصحى بصبح علي , و باليل بمسي علي , و بطمن على دراستي و المواد , هوة كان كويس مش عاطل
….
مش عارفه جد , انا غلطط ؟ طيب ايش الحل ؟ انا بغار و شغلة بدمي و بدي اعرف كل شي عنو حتى شو تغدا عند عمتو في المفرق و وين راح واجا
… ..
بس ما كنت متخيله انه يترك فراغ هيك , حتى اهلي ملاحظين اني متغيرة ,بديش يعرفو اني بحب ….مالي نفس :للأكل , لشرب , للبس , طلعه مع الصبايا , ولا حتى الي نفس ادرس , مش عارفة ما لقيت حالي غير بشبك نت و بفش خلقي لهاشاشه

مش عارفة مين بقدر يساعدني , انا اكتير مكتئبة و مشتاقه , و كل ما تجي مسج او يرن الموبايل بحكي هوة هوة , كنت مفكرة حالي بعز عليه اكتر
واحلى اشي امي , مش خالصة من قرف الطالبات يلي عندها بالمدرسة بتيجي بتفشش فينا , و بيطلع الحق علينا و ابوي بحكي اسكتو كلام امكم مزبوط انتو وانتو وانتو
….
اوففففف و بعدين يعني ؟؟ تترك الشغل وتقعد عشان اخواتي الصغار مهو ابوي شغلو كويسانا مليش خلق ادرسهم انا قلبي و مش عارفه شو اعمل في ,واحلى اشي اخوي حازم جاي على الدار و ريحتو دخان أل ايش من السرفيس هاهاها على مين , مهو حسام بدخن وانا بعرف كيف ريحت يلي بدخنوو ااه على حسام مش قادره اشيلو من بالي , المهم ابوي برجع لليل و امي بحكيلها شمي ريحت ابنك , بتقلي انتي ما خصك اخوكي قال انه ما بدخن و انا مصدقتو انتي اخلصي من الجامعة, خلينا لنستور عليكي و نخلص , واااال حسستني اني هم على قلبها , بس انا متأكدة انه حازم بدخن , بكرة بدي افتش بغرفتو إلا ايكون مخبي ولاعة ولا بكيت الدخان , بعرفو بحب يعرط ويعمل حالو زلمة , بس لساتو صغير 16 سنة يدخن من هلا بموت على البدري

من وين بدي ألقيها , البيت , حبيبي , الجامعة , صحباتي يلي قصصهم ما بتخلص , وانا مش عارفة ؟ بدي اعمل اشي بس مش طالع بإيدي
****
الحلقة الرابعة

December 18, 2006
كتبتها mala2e6
**
استيقظ حسام و تثائب و نظر الى ساعته فلم يجدها تذكر انه لا يملك واحدة..
امتدت يده نحو الموبايل فوجد
“no new messages
انسّم بدنه و قال”طيب يا داليا بيصير خير
و عامليتلي مدونة و لامّة عليكي الناس و بتشكي… مجدي ..مين مجدي؟ و انا زي الاهبل رحت اقولها مشتاق لك
..
و صرخ صرخة دوّت في ارجاء المنزل:يماااااا
اتت ام حسام الى الغرفة
ام حسام: صباح الخير يما …مالك ليش بتجعر عالصبح
حسام: اعمليلي كاسة شاي يما
(لحظة حزن)
ام حسام:ابوك ما قبض الراتب يما..اله شهرين ما قبض و نحنا مخبيين عليك
(بكاء)
ما في عنا شاي
(بكاء )
اعملك نسكافية؟
حسام: ليش تخبو علي ؟ مش انا ابنكو؟ ليش يما ليش
اعمليلي نسكافية بس مع كوفي ميت لايت

(بكاء)

اخ يما اخ من ذل الزمن هلا عرفت طعم الحرمان

حسام يدمع
(من ريحة تم امه مش زعل)

(ام حسام تنظر الى الموبال بيد حسام و تنظر نظرة لئيمة و تبتسم في سرها و هي تخرج من الغرفة
ام حسام لنفسها: هلا داليا هيع. قال شو!! قال صبّحت من قبل الضو تبعت مسجات..و ديليت يا ام حسام…خلي الصبي يهتم بدروسه بلا حكي فاضي
***
حسام في الغرفة.قرر ان يكتب هو الاخر في مدونة

و فتح اللاب توب و اخذ يبحث

مدونات..مكتوب و جيران و بلوجر و ورد برس..
احتار حسام و قرر ان يترك الامر لحين عودته الى البيت..
قرار خطير كهذا يحتاج الى الكثير من الدراسة و التمحيص

شرب حسام النسكافية

و امه لا تزال توّن في اذنه: كول لك شقفة كرواسان ما تروح عالجامعة هيك يما

حسام: يما مش قادر..وين مفتاح السيارة؟
ام حسام:دقيقة اشوف ماريتسا وين حطتة..ولك يا ماريتسا الله يقبرني ياكي
ماريتسا: يس مدام
ام حسام: كي كي وير كي
ماريتسا:ما بئرف مدام
ام حسام: ما يتقرفي؟ من شو تقرفي ؟ بقولك وير كي..كار كي
ماريتسا:اي دونت نو مدام
ام حسام: اه بتعرفيش..طيب غو غو..حسام يما خود سيارتي اليوم لاشوفلك وين المفتاح

و شغل السي دي في السيارة و انطلقت اغنية حزينة جعلته يدمع مرة اخرى

الواد قلبه بيوجعه و عايز حد يدلعه.الواد بيقول الاه اه اه اه

ايييه يما و الله انك رايقة
****
الحلقة الخامسة

December 19, 2006
كتبها Moey
في الحلقة السابقة
و شغل السي دي في السيارة و انطلقت اغنية حزينة جعلته يدمع مرة اخرى
الواد قلبه بيوجعه و عايز حد يدلعه.الواد بيقول الاه اه اه اه
ايييه يما و الله انك رايقة
واذ بحسام وهو يسوق السيارة يخبط بعامود وتاتي الاسعاف فتجدة ينزف ويشارف على الموت (موسيقى رأفت الهجان ورا في البكجراوند
)
داليا تتساءل: وينو هالمشتوب ما اتسل فيني (ناعمة البنت يا حرام) واذ بها تستقبل مكالمة من رقم مجهول… ترد فتجد أنه مستشفى الاسراء

تنصعق من المكالمة وتجد ان حسام بحاجة لها والا سيفارق الحياة

تهرع (بيرسونالي ما بعرف ايش معناها بس انو اشي كبير) في ملابس الجيم (كانت ووركنج أوت) الى المستشفى
واذ بها تدخل والا حسام يصيح
!!!!!!!!!
داليـــــــــــا بحبـــــك ومش قادر استغني عنك
!!
طبعا هي شو؟ ولعت معها وعبطتة ودموعها منهمرة وطبعا مسحتهم اب فاين أبو ريحة (دعاية للسبونسر السرسري)
طبعا اجالها الدكتور بحكيلها انو حسام بدو كليتها

هل ستعطي داليا كليتها لـ حسام؟؟
****
الحلقه السادسه
كتبتهاSummer
December 20, 2006

***

المشهد الأول
أخذت الأفكار تتلاحق بسرعه في رأس حسام خلال قيادته لسيارة أمه فضية أللون المرسيدس 500 ألفارهه و ألسي دي بلاير ينط من أغنيه حزينه ألى أخرى
كلها على ألجرح!! يسمع أغنية “مشيت خلاص” , و كله على ألجرح… آه يا داليا آه…وقلبه ينعصر
عصرا..
مسكين حسام..يكاد يبكي من ألحزن و ألقهر…
يحلم احلام اليقظه..ماذا لو عمل حادث في السياره و احتاج الى كليه؟ هل ستعطيه داليا كليه من كليتيها؟؟
و اخذ خياله يشطح فيه بتتابع سريع حتى انه كاد ان يصطدم بأحد الباصات العموميه لولا أنه استفاق على صوت زامور الباص حتى أنه فقد سمع0ه!!
آآآآه على احلام اليقظه!!أفكارة المتتاليه ألسريعه تأتي و تذهب في رأسه..
أخذته أفكاره ألى أول مره وقعت عيناه على داليا بجانب كافتيريا كلية ألتجارة,كم كانت _ ولا تزال_ أجمل بنت وقع نظره عليها.
كستنائية ألشعر, طويل و مسترسل بلا مبالاه, عينان سبحان ألخلاق ألعظيم, عسلية أللون تتكلم بكل لغات ألعالم!! فمها مرسموم كالعنقود..تارا لا… ضحكتها ألوان و ورود…هذا ما جال في خاطره عندما تذكر رؤيتها لأول مره!!
نحيفه و لكن لديها كل مقومات ألأنوثه, جميله جمال أخاذ و جذاب.. ما علينا…
كانت أغنية “قارئة ألفنجان” في باله وقت ألتفكير…
ثاني مره رأى فيها داليا كانت بجانب بناية ألتسجيل تقوم بالسحب و ألأضافه في أول فصل لها بالجامعه, و أخذ بلا وعي يلاحقها في عينيه و قلبه وخصص لها مكان معتبر في أحلامه!
ألظاهر في ذاك ألوقت سهام حب كيوبيد أصابت في صميم قلبه ألأخضر(تعبير مجازي ,أو أعراب تاني لهذا ألتعبير, عن قلبه عديم ألخبره في شْؤون ألحب…يمكن!!)
و مضى نحو طريق ألجامعه على أمل كبير بأن يرى داليا أليوم و بعودة ألمياه ألى مجاريها!أدرك بدون شك أنه لا يستطيع ألعيش بدون داليا أو حبها
!
ألمشهد ألثاني: تبسمت أم حسام (بالمناسبه أسمها هيام) بزهو و أعتزاز لرْوية أبنها ألبكر حسام يغادر ألبيت ألفاخرو هو يشحط بالسياره ألفارهه
.
حسام في ألثالثه و ألعشرون ربيعا من عمره و لا يزال في ألسنه ألثانيه في كلية ألتجارة, تخصص أدارة أعمال…أسباب كثيره جعلته متأخرا في دراسته منها عدم تركيزه و حيرته في أختيار ألكليه ألمناسبه مما جعل والديه مضطرين ألى تسجيله في جامعه خاصه تتساهل في هذه ألأمور على أمل أنه في يوم من أللأيام يتخرج من ألجامعه.
جلست هيام في مقعدها ألليزي بوي ألمفضل- المكانالأستراتيجي ألأفضل لمواجهة الفلات سكرين تي في- و ادارت ألمحطة لمشاهدة ألاوبرا شو
.
عادت ألذاكره بهيام 15 سنه للوراء عندما لعب ألحظ دوره في نقل الحاله ألأجتماعيه و ألأقتصاديه لعائلتها من عائله متوسطة ألحال ألى عائله ميسوره و أكثر من ذلك!ضرب ألحظ مع أبو حسام (ايضا بالمناسبه أسمه فؤاد) وحصل على رشوة كبيره من أحد رجال الأعمال المعروفين(مجهول ألهويه حتى هذه أللحظه للقارئ) في عملية مقاولات أبنيه وانتقل ألى ألعمل معه و أصبح يده أليمنى ولكن مع كثير من ألتقيدات و ألبروتوكولات مما جعله موظفا أكثر من صاحب رأي…
كان فؤاد أل “يس مان” لرجل ألأعمال
.
أكملت هيام تعليمها بالمراسله في جامعة بيروت ألعربيه و يادوب تخرجت بتقدير مقبول بشهادة ليسانس تاريخ
عملت في أحدى ألمدارس ألخاصه لمدة ثلاث سنوات حتى ضربة ألحظ ألكبيره ألتي وفرت لعائلتها مبلغ محترم مما جعل طموحها أكبر من تدريس مادة ألتاريخ لصف رابع أبتدائي و أستقالت..
بالطبع منهج ألتاريخ لم يتغير في الألفين سنه ألماضيه, فكانت هذه ألوظيفه مناسبه جدا لعقلية هيام و لمدة كافيه من ألزمن في تاريخ حياتها.
تزوجت هيام من فؤاد زواج تقليدي قبل 25 سنه
لم تكن تحبه حبا جارفا في بداية ألزواج ولكن مع ألأيام تعودت عليه وعلى طريقته في معاملتها و أحبته لأنه وفر لها و لأولادها ألأربعه حياه مريحة..مال وفير..سفرات سنويه ألى أوروبا وأميريكا..خادمه, سيارات آخر موديل…فيلا في موقع جميل في عمان ألغربيه و كل ما تتمناه كل أمرأه في عمان
.
هيام ست بيت من الدرجه ألأولى…تدير ألمنزل بطريقتها ألخاصه ولكن تعودت أن يكون لديها خادمه في المنزل تقوم بكل “ألديرتي ورك “… لا يفوت هيام شارده ولا وارده في شؤون البيت…تعودت هيام على ألمحافظه على شكلها ألأجتماعي من خلال ألأعتناء بمظهرها ألخارجي بشكل فائق…شعر, مناكير, بيديكير,مساج و فيشال كمان! و ألفاشن, حدث ولا حرج…لازم تكون آخر موضه مثل فوج و ستايل ماجازين, حتى مع تقدمها في ألعمر, لا تزال تحب ألموضه بجنون
!
راجعت هيام في رأسها ألأجنده أليوميه و تذكرت أنه أليوم موعد صبغ شعرهامع صالون روبينا بعبدون…أخذتها تخيلاتها ألى ابتكار طرق جديده لجعلها تبدو أصغر عمرا…
أو ربماألأفضل لها أن تقوم بأخذ موعد مع أخصائي ألتجميل كي يحقن تجاعيدها بقليل من ألبوتاكس!!
قطع رنين ألتليفون حبل أفكار هيام و قامت بكسل لترد عليه
نسمع صوت هيام وهي تقول ” فؤاد, شو حبيبي؟ يا دوب انت وصلت على ألشغل… نسيت شي في ألبيت؟ عن جد!! كام يوم؟ آه ه ه… أسبوع!”….طيب خليني أحضر لك شنطة ألسفر و أبعت ألشوفير علشان ياخدها.” و يصيبها نوع من ألأحباط لمعرفتها أنها لن تستطع حضور ألعشاء ألمرتقب لوزيرألأشغال بعد يومين.ألبقيه تأتي
***
ملحق

كتبها موفق

ايميل من صديق حسام …
نص الأيميل ….
مرحبا حسام ,
كيف حالك , و شو أخبارك… طمني عنك , ولك وينك مو مبين ما عم انشوفك على النت لا هوت ميل و لا ياهوو و لا حتى على الأي سي كيو .. , ولك مالك شكلو النت عندكم بالبلد ضارب ؟؟؟انشاء الله اتكون امورك تمام , بس حبيت اطمنك عني وا اقلك اني ماشي حالي و زهقااان بالغربة , انا جاي على الصيف و امي بدها تخطبلي …
مش عارف طمني عنك و عن داليا كيفها؟ و كيف الحب معكم …. ووالله يا عمي نيالك بنت مرتبه جمال و عقل و اخلاق تتهنو ببعض , بس دير بالك عليها .. مش دايما الواحد بصحلو هيك اشي … و بلاش تخبيص بعرفك من ايام المدرسة و انته بتخبص و بتتخد قراراتك بسرعة و بعدين بتندم ..
ماعلينا , المهم كيف ابوك و اخوانك , و امك .. شو صار معك عشان تخرجك ؟ متى بدك اتخلص ولك ما زهقت من الدراسة …والشباب احمد , خالد , و هداك المشطوب علي .. يازلمة والله اشتقت لكم اكتير و مش مصدق متى اجي و نطلع مع بعض زي ايام زمااان …
المهم طمني عنك بإنتظار ردك …
تحياتي أمجد
***

بواسطة طارق
December 26, 2006
***
يرن موبايل حسام وتعلو نغمة “معلّم على الصدمات قلبي ..” يرد حسام على المكالمة:
حسام: أهلا نعيم.
نعيم: حبيبو لقلبي
نعيم: كيفك ولا وين هالغيبة ؟ ولّا عامل فيها حبّيب عن جد ومطنشنا ؟
حسام: لا حبّيب ولا نيلة. خلص فرطت الأمور يا ابو شريك.
نعيم: له له يا زلمة ، حلقتلك ؟؟
حسام: فشرت عينك وعينها. لسه الله ما خلقها اللي بدها تحلقلي. بس انا قرفت منها وحبيت ارتاح شوي من صنف الحريم كله.
نعيم: هلا عمي ، معناتو احمل حالك وظلك جاي عالوكر، عاملين سهرة من الاخر ، كل الشبيبة جايين.
حسام: معلش يا نعيم ما لي نفس للسهرات.
نعيم: والله شكلها حالقتلك على الناشف يا ابو الحس، ولك تعال وانسى. صدقني غير بكرة تلاقي ست ستها. وانت مش أول واحد بينبزق في وجهه يا صاحبي… عادي
حسام: يا بني ادم بقلك انا تركتها. اطلع من راسي على ساعة هالمسا.
نعيم: هههه عليّ الطرباش انها حالقتلك.
نعيم: عالعموم فكر على رواق ولو شفت حالك مروق ميل يا غزيل. احنا في الوكر… سلام
حسام: سلام
.
ينهي نعيم المكالمة مع حسام ثم ينظر الى فيصل وهو أحد أفراد شلتهم،
هالسقيطة حسام ، صاحبيته حالقتله وجاي يتفشش في. أصلا هذا طول عمره صاقط.
فيصل: له يا رجل ما تقول هيك على صاحبك حسام الدنجوان
.
ويبدأ الاثنان في الضحك ويقول نعيم .. ابو الخنانة ، قال شو قال حب
.
في الطرف الاخر ينهي حسام مكالمته ويتنهد، الله اكبر هالبني ادم ما اثقل دمه. اصلا هذا نعيم من و احنا في المدرسة وهو بيغار مني. اه بيغار مني ، لأني طول عمري احسن منه
.
يذهب حسام الى سريره كي يتسطح قليلا ثم يغرق في تفكير عميق. يقطع تفكيره بشكل مفاجيء ويخاطب نفسه:له يا حسام ، بعدها ماخذه كل تفكيرك، … يتبع
***
كتبها kokiiv
December 28, 2006
**
- ” السلام عليكم و رحمة الله… السلام عليكم و رحمة الله ”
- “حرماً يا (رزق)!”
- ” جمعاً إن شاء الله يا ماما ”
- “يللا بقى علشان تلحق تفطر قبل ما تنزل”

تعلقت قطرات الماء البارد بلحية (رزق) النامية، و هو يطوي سجادة الصلاة و يرسم على وجهه ابتسامة راضية بعد أن صلًّى الضحى. و دسَّ يده في جيبه باحثاً عن هاتفه المحمول، حتى وجده، فأخرجه متفقداً الوقت. و انعقد حاجباه و هو يحاول القراءة بدون عويناته، ثم ارتسمت على وجهه ملامح عجيبة، تجمع بين القلق و السخرية و هو يسرع إلى غرفة المعيشة
.
- ” لاااا فطار إيه بقى..ده يادوب الشاي ” قالها و هو يرشف قليلاُ من الشاي الساخن
- “شاي إيه يابني؟ دانتا ما اتعشيتش امبارح! اقعد كُل الله يهديك ! ”
- “معلش و الله يا ماما، أصلي متأخر جداً ”
- ” طب عاوز فلوس؟ ”
- ” لأ معايا ”
- ” طيب يابنى، تروح و تيجي بالسلامة”
- ” السلام عليكم”
- “و..”
لم يبق ليسمع رد السلام. كان يتحدث و هو مسرع في طريقه إلى الخارج بالفعل. كان مندفعاً في طريقه كأنه ينزل منحدراً، و قد علَّق حقيبته على ظهره و دس يديه في جيبي معطفه الباهظ الثمن، بعد أن ارتدى عويناته. بدا مهيباً نوعاً ما، بقامته الطويلة و ملامحه التي بدا عليها أثر النعمة، لمع بياض بشرته الناصع تحت شمس الشتاء المملة، و تمايز بشدة مع لحيته و أثر السجود في وجهه. سار حثيثاً حتى بلغ الشارع الرئيسي، حيث وقف منتظراً أحد البكوات أصحاب سيارات الأجرة –كما يحب أن يدعوهم- أن يتعطف و يتكرم ليقلَّه إلى الكُليَّة.
جلس داخل السيارة متمتماً بالكثير من الأذكار، طوال الطريق. لم يكن يطيق صبراً حتى يخرج من هذه العلبة الصفيحية المقرفة. دائماً ما أحنقه عدم امتلاكه لسيًّارة شخصية. و حيره كثيراً معارضة العائلة لرغبة كتلك، مع أنه ملتزم للغاية، و..
هنا وصلت السيارة فقطع ذلك حبل أفكاره، حتى أنه لم يكد يصل إلى مدخل الكلية حتى نسى تماماً موضوع المواصلات، و ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة و هو يهرول عبر طرقات الكلية ملاحقاً شخصاً ما.

- ” قفشتك..” قالها (رزق) في مرح..
- ” مين؟ (رزق) خضيتنى يا شيخ..”
- ” ها ها ها يا راجل؟ معلش يا سيدي..حقك عليا.. ازيك يا (صالح) عامل ايه؟”
- ” عامل ’عيشة ‘ اهوه، يعني هاعمل إيه يعني، الامتحانات ع الأبواب أهيه و لسه مافيش نيلة كتب ”
- ” يييييه لازم يعني تفكرني ع الصبح؟ المهم، احنا عندنا ايه النهاردة؟ ”
- ” تاريخ نظم و مدخل قانون”
- ” هممم.. إيه رأيك؟ أحضر المحاضرات دي؟ ”
- “نعم ياخويا؟ بقوللك الامتحانات كمان أسبوعين تلاتة، تقوم تسألني أحضر ولا لأ؟ أما نكته ”
- ” أصل…”
- ” أصل إيه؟ ولا تكونش حضرتك طالعي في المقدر جديد و هاتعمللي روميو”

- احمر وجه (رزق) و هو يجيب بانفعال ” صالح، انتا عارف كويس اني مش بتاع الكلام الفاضي ده.”

- ” طيب طيب، ما تعمليش فيها (خضرة الشريفة) بقى و تزعق، خلاص فهمنا يا عم الشيخ” قالها (صالح) مقهقهاً
- ” (صالح)!!!!!!! ” علا صوته أكثر، و قد شاب غضبه الكثير من الضحك هذه المرة
- ” ما قولنا خلاص يا عم الشيخ. يللا روح شوف انتا كنت عاوز تتصرمح فين”
- ” طيب خدلي الغياب انتا بقى”

- ” ماشي، بس خلليك فاكر الجمايل دي !”
سار (رزق) مسرعاً و قد صعدت شمس ديسمبر قليلاً في السماء، فبدأ جبينه يتفصد عرقاً. مما اضطره إلى خلع
وشاحه الأزرق المميز. كان يسير حاملاً نصف ابتسامة جوفاء و هو يفكر في (صالح). ذلك الدودة، عاشق الكتب. دائما ما أثار اعجابه و استفزازه معاً. كان (صالح) يتميز بلا مبلاة عجيبة، و قدرة غير بشرية على النقد و التحليل دون أدنى اكتراث للنتائج التى يصل إليها. (صالح) لم يكن ميسور الحال، كما لم يكن وسيماً بالمرة، إلا أنه أصبح بسهولة شديدة محل اهتمام و اعجاب معظم الزملاء، خاصة الفتيات، كان ذلك يستثير حفيظة (رزق) بشدة. و كان دائما مثار الكثير من الجدل بينهما. فبينما تمسك (رزق) بمبادئه الريفية المحافظة في إنه “عيب و مايصحش العلاقات الكتير دي مع البنات يا (صالح)” جادل (صالح) بأنه ” مافيش مشكلة يا (رزق)، أما انتا قفل صحيح، هوه انتا يابني شايفني بعاكسهم لا سمح الله؟ دول زمايلي، و عادي لما أكلمهم”. كان (رزق) يعرف في قرارة نفسه أنه يحسد (صالحاً) بعض الشيء، إلا أنه كان يحبه كثيراً أيضاً
كان يطوي وشاحه و هو يدسه في جيبه بينما انحرف يميناً، ثم اتخذ طريقاً مستقيماً إلى الهدف، كلية الطب
&&&.
- ” و ما شأنك أنت؟ أنا حرة ! أقول ما يعجبني، وقتما يعجبني” قالت (ميراندا) في حدة
- ” و ماذا عني؟ ”
- ” ماذا عنك؟ لقد قلت لك من قبل، انتهى كل شيء”
- ” و مشاعري؟ ”
- ” مشاعرك؟ و متى راعيت أنت مشاعري؟ و لم قد أجعلك تشعر بأي شيء على كل حال؟ ”
….
- ” لا تلمسنى !” صرخت في عنف و هي تدفعه..
….
- “توقف ! لماذا لا تتكلم؟ و ما هذا الطنين الغبي؟ قلت لك توقف ! ”
صرخت مرة أخرى” توقفففف!” و هى تندفع إلى الأمام بعنف حتى أنها سقطت من فوق السرير
.
فتحت عينيها في بلاهة الصباح المعتادة التي تميزها، و تجعل ملامحها ألطف ما يمكن. وجدت نفسها ترقد بجوار السرير محدقة في السقف، و صوت المنبه يطن بغبائه المعروف. أغلقت عينيها مرة أخرى بشدة، ثم فتحتهما و هي تسب و تلعن، بينما حاولت النهوض بصعوبة من سقطتها. أخرست يدها صوت المنبه في لمح البصر، و عبرت الغرفة مترنحة إلى الحمام، حيث قضت حوالى الساعة تعتني بنفسها جيداً. كانت تعشق الحمامات المعطرة الدافئة أيما عشق، حتى أنها كانت لتقايض أي شيء لتحصل على واحد منها على الأقل يوميا
كانت خارجة من الحمام للتو عندما ارتفع صوت الهاتف في حجرتها. فأسرعت بخفة و التقطت السمَّاعة في صمت.
- ” صباح الخير..أستيقظت بعد؟” قال الصوت المألوف بانجليزية ثقيلة
- ” ها ها ها طبعاً، صباح الخير، كيفك؟” ردت (ميراندا) بعربية مضحكة
- ” إيــه؟ إلك تحكي عربي متل أهل مكة !” رد الصوت بخبث
- ” ها ها ها، جاهزة ننزل؟ ”
- ” اوكي، بس بدور ع الشوز تبعي، بقالي نص ساعة بلفلف عليه”
- ” طيب طيب، أنا بكون جاهزة كمان نص ساعة، سيي يو ”
- ” اوكي باي”
وضعت السماعة، و أخذت تحدق في الفراغ هنيهة. كانت شاردة الذهن تفكر في هذا الكابوس المزعج الذي لم ينفك يطاردها.
قامت تعبث بشعرها الناعم في شرود، و اتجهت إلى المرآة ببطء. لم تكد تر وجهها الشارد حتى تبسمت في خبث و همست ” بُوينوس دِيَاس! هيهيهي ” . نسيت شرودها بسرعة و هي تضع زينتها بعناية، و بلمسات قليلة كانت قد انتهت من ذلك. كانت ترتدي ملابسها المنمقة و هي تعد افطاراً أقل ما يقال عنه أنه معدوم الوزن، من اللبن و النواشف، عندما دق الهاتف مرة أخرى. اتلقطت السماعة بفم نصف ممتلئ.
- ” ممم…”
- ……
- ” اوكي..مم..باي”
كانت في عجلة، إلا أنها توقفت طويلاً لتختار أي حذاء ترتدي. استقرت على حذاء رياضي بسيط، و همست ” الكثير و الكثير من الوقوف اليوم”. و انطلقت إلى الأسفل.
&&&

دلف (حسين) إلى المنزل في هدوء، كانت الساعة لم تتجاوز الثامنة بعد. جلس في الردهة يحاول خلع حذائيه في إرهاق عندما سمع صوتاً أنثوياً يناديه..
- ” (حسين)؟ انتا جيت يابني؟”
- ” أيوه يامَّا..أنا هنا أهوه”
- ” طب أعملك تفطر بقى”
- “لا لا يامَّا.أنا داخل أنام طوالي”
- …. ” مالك يا (حسين) يابني، صوتك متغير”
- “..أ..أبداً يامَّا..هيكون فيه إيه يعني..مانا حلو أهوه”
- ” نعم؟ هوه أنا لسة هاعرفك النهاردة يا (حسين) يابن (عبد الواحد)؟”
- “يامَّا مافيش..مشاكل شغل..بقوللك، لو (عبده) اتصل بيه و انا نايم…أقوللك؟…..ولا حاجة. ماحدش يصحيني و خلاص. أنا داخل أنام، سلام بقى

دخل غرفته بعصبية، و أغلق الباب خلفه في إحكام. جلس إلى طرف فراشه و هو يزفر في عنف. “أنا إيه اللي نيلته ده؟ احنا مالنا و مال الناس بس، يعني كنت ترضى حد يتتريق عليك و انتا في حالة زي حالة ست (داليا) دي؟ يا شيخ حرام عليك
..”
قام فبدل ملابسه بسرعة، و عاد إلى الفراش بذات الوجه العابس. حاول ان يسترخي في الفراش إلا أنه لم يستطع على الإطلاق. فقام ثانية و قد عزم أمره
.
اتجه إلى غرفة المعيشة حيث الحاسوب المستعمل الذي اشتراه منذ عام. جلس الى الجهاز و أداره، و هو يتلفت في توجس. ثم قام خلسة و انتزع قابس الهاتف لييشبكه بالجهاز و بدأ محاولات الاتصال بالشبكة المضنية. تهلل وجهه للمرة الأولى منذ ساعات، عندما أضاءت الأيقونة المضحكة في ركن الشاشة دالة على الاتصال الهش.
أسرع إلى بريده الإليكتروني في لهفة ليفتح مدونة (عبده) و منها أخذ يدخل إلى المدونات بنفس التتابع الذي فعله ليلاً حتى أهتدى إلى مدونة (داليا).
فأشرق وجهه تماماً و هو يضغط رابط التعليقات، كان ينتوي ترك اعتذار مهذب بدون اسم أيضاً، في محاولة يائسة لتسكين ضميره الذي أخذ يحرقه بشدة طوال الطريق من المشفى إلى البيت.
رنا: مجهول أصلا نحنا كلنا عارفين مين انت عيب عليك

اسودَّ وجهه بغتةً، و أسقط في يده. لم يدر ما يفعل، و أغلق الجهاز في شرود، حتى أنه نسي أن يعيد قابس الهاتف إلى مكانه. و توجه إلى غرفته شبه مترنح. جلس إلى طرف فراشه مرة أخري في وجوم و هو يهمس “هما فاكرني مين؟ الواد بتاعها و بيتسلى عليها؟ يا حول الله” استلقى على ظهره، و جذب الغطاء حتى صدره. شرد قليلاً محدقاً في السقف قبل أن يتعلق النوم بأطراف جفنيه فيغلقهما بسحره القديم. إنها الاندورفينات تعمل
****

No comments: