Tuesday, July 3, 2007

الحلقة الثانية عشرة / الموسم الثاني

كتبتها نريات
المشهد الاول
لم يضطر نعيم الى اغلاق هاتفه الخلوي بعد مكالمة فؤاد، اذ انه، كالعادة، ما ان ينهي فؤاد كلامه حتي يغلق الهاتف دون ان ينتظر اي كلمة
من نعيم
...
سمع نعيم صوت الزر الذي ينهي المكالمة على الطرف الآخر قبل ان يصمت الهاتف تماماً... انزل هاتفه من على اذنه، و حدّق في الأفق... رنت كلمات فؤاد في أذنه: "بدي أعرف مع مين بتتصل بالايميل، و كل اشي بسعره..."

همس نعيم لنفسه: "لنشوف آخرتها..."

بعد نصف ساعة، كان نعيم يقف امام باب حديدي متآكل الاطراف في احدى ضواحي عمان المنعزلة... امتدت يده لتطرق الباب... انتظر قليلاً قبل أن يسمع صوتاً أجش يأتي من مكان ما خلف الباب: "مش سامعة؟ قومي افتحي الباب..."

سمع خطوات خفيفة مضطربة تقترب، ثم انفرج الباب قليلاً و سأل صوت انثويّ: " مين؟"

رد نعيم: " انا نعيم... صاحب عزّو..."

رد الصوت الأنثوي باضطراب: "استنّى شوي..."

ثم أُغلِق الباب و سمع صوت الأقدام الصغيرة تركض الى الداخل... تلاها صوت الأنثى الصغيرة: "صاحبك نعيم..."

لم تمض ثوانٍ قليلة حتى سمع نعيم صوت خطوات غليظة تمشي نحو الباب بتثاقل، ثم انفتح الباب و ملأ عزّو بجثته الضخمة فراغ الباب...
حدّق قليلاً في نعيم ثم ابتعد جانباً و مشى للداخل قائلاً: "تفضَّل..."

دخل نعيم الممرّ الضيّق الذي يسمّى جزافاً حديقة، و مشى خلف عزّو... لمح في جوف احدى الأبواب الداخلية شكل طفلة صغيرة تراقب بوجل و قد اختفى نصفها في الظلام، قدّر نعيم انّها الطفلة الصغيرة التي فتحت له الباب... و ما ان نظر اليها عزو بعينيه الغائرتين حتى اختفت في الداخل... شعر نعيم بانقباض شديد و هو يرمق بنظرات جانبية الحوائط المتسخة، و الخردة الملقاة هنا و هناك... ثمّ دلف عزّو الى احدى الغرف الجانبيّة و تبعه نعيم...

تأمل نعيم الغرفة الكئيبة... الستائر مغلقة... الغبار يعلو كلّ شيء... الملابس المتسخة ملقاة في كلّ مكان... اعقاب السجائر متناثرة هنا و هناك...

جلس عزّو و تبعه نعيم... سأل نعيم: "كيفك عزّو؟..."

عزّو (ناظراً الى الأرض): اللي مهتم بسأل..
.
نعيم: ما انت عارف يا زلمة، مشاغل الدنيا و كذا...

عزّو: الله يعين كل واحد عمشاغله... شو جابك؟

نعيم (مطلقاً ضحكة مجاملة فشل كل الفشل في جعلها تقترب من الصدق): له يا زلمة... يعني الصحاب ما بيزوروا بعض الا اذا فيها
مصلحة؟
عزّو (و قد حدج نعيم بنظرة ناريّة): نعيم... لمّا انطردت من الجيش و انرميت بالسجن سنتين ما اجيت و سألت عني... و لما ابوي اتجّوز
عأمي و تركلها خواتي التنتين لحالها تربيهم ما حدا فيكم قال خليني اشوف هالمقاطيع الولايا اللي ما الهم حدا شو بدهم... لمّا طلعت من السجن اجيت لقيت امّي مرميّة و المرض ماكلها اكل و ما الها غير بناتها اللي ما بايدهم حيلة عم يبكوا فوق راسها و ما حدا سائل فيها...
ركضت فيها بين المستشفيات لحتى ماتت و ما حدا مدّلي ايدو...

جلس نعيم مطرقاً و شعر بنقاط العرق البارد وهي تتراكض على ظهره...

مرّت دقيقة صمت... أشعل عزّو سيجارة، نفث دخانه و تناول سيجارته بين أصابعه...

نظر الى نعيم ببرود و قال: كل اشي بسعرو... الدنيا مصالح... شو بدّك؟

تلعثم نعيم قليلاً، و جلس عزّو يراقبه سعيدا بارتباكه... ثم تمالك نعيم نفسه و قال: في وحدة بدي اياك تتجسسلي على ايميلها...

ابتسم عزّو بمكر و قال: بغض النظر... اعطيني ايميلها...

تناول نعيم هاتفه الخلويّ و دخل الى صندوق الرسائل الواردة، اختار رسالة معينة و ناول الهاتف لعزّو...

تناول عزّو الهاتف، قرأ العنوان... ثم نظر الى عيني نعيم مباشرة و قام من مكانه... توجه الى طاولة الكمبيوتر خاصته و تناول قلماً من بين
الركام الجاثم على الطاولة... دوّن العنوان ثم عاد الى نعيم و مدّ له يده بالهاتف دون ان يجلس... تناول نعيم الهاتف و نظر الى عزّو الذي بقي واقفاً ينظر الى نعيم... وقف نعيم مسرعاً و قال: "خدلي طريق عزّو..."

ضحك عزّو و قال: "فش حدا غريب... تفضّل..."

توجّه نعيم الى باب الغرفة... دلف الى الممر الخارجي... سار الى الباب الخارجي و توقّف عنده قليلاً... استدار الى عزّو الذي كان ما يزال واقفاً في الباب الداخليّ متّكئأً على اطار الباب...

نعيم (متوجّهاً الى عزّو): عزّو، طبعاً كلّو بسعرو...

عزّو: اكيد... ليش فكرك رح افكّر بغير هيك؟

خرج نعيم و اغلق الباب خلفه، و استند الى الباب... و تنفّس الصعداء... شعر بالانقباض حين تذكر المكان خلف الباب... و حين تذكّر حديث عزّو... فكّر بالفتاتين اللتان تعيشان معه... اقشعرّ بدنه... اعادت له هذه الزيارة ذكريات لم يرغب أبداً في استعادتها... تذكّر فؤاد... و لعنه من اعماق قلبه...

* * * * *
المشهد الثاني

اعادت شيماء اقلامها و حاجياتها الى حقيبتها على عجل، و حملت حقيبتها وهي لا تزال تراجع اجاباتها في ورقة الامتحان... غادرت طاولتها و توجهت الى مراقب القاعة... و استغلت التجمهر الذي يفصلها عنه حتى تراجع المزيد من اجاباتها... تتالى الطلاب في تسليم اوراقهم للمراقب... و وصل دورها فناولت ورقتها للمراقب على عجل و غادرت تتيح المجال للجموع الغفيرة التي تلتها...


خرجت شيماء للهواء الطلق و عقلها لا يزال يعمل بنشاط... و كانت بين الحين و الآخر ترفع رأسها عن الكتاب الذي تراجع فيه اجاباتها و تنظر حولها باحثةً عن صديقاتها ثمّ تعود لتنكبّ على مراجعة اجاباتها... الى ان سمعت صوت شابّ يقول لها: "ها؟ عملتي ايه في امتحانك؟"

رفعت رأسها لتتفاجأ بالشخص الذي يقف أمامها... كان رزق... كانت عيناه الخضراوان ترمقانها و تنتظران رد فعلها على المفاجأة... و ابتسامته المعهودة تعلو محيّاه... وقفت شيماء صامتة تحدّق فيه... ثم ابتسمت... و انطلقت تضحك و هي تقول له: "انت عارف انا مين؟..."

ضحك رزق و قال: حد ما يعرفش بنت عمّ صاحبه!

ضحكت شيماء و قالت: آه... دي عمايل سيف بقى! هوّ فين؟

ردّ رزق: مش بالزبط... انا خدت الكلام من بُقّو... اصلو قاللي انو مستنيكي عشان يديكي مفاتيح عربيتك اللي كانت في التصليح... فقمت
زاقق نفسي معاه! و لمّا طولتي راح يجيبلنا اتنين قهوة... بس باين انهم وظّفوه في الكانتين!

ضحكت شيماء... و وقف رزق يتأمل تلك الفتاة التي تقف أمامه... لم تكن فاتنة الجمال... لكن حجابها ترك أطيب الأثر في نفسه... و كانت محادثاتهما المتعددة عبر غرفة الدردشة التي يرتادانها قد اعطته شيئاً من الانطباع المحبب اليه عن شخصيتها...

ابتسمت شيماء و اخذت تتأمل ذلك الشخص الفريد الذي يقف أمامها... بطوله المتوسط و منكبيه العريضين... و خصلات شعره الطويلة
التي تتدلى على اعلى رقبته... و لحيته الخفيفة... و ابتسمت لها عيناه الخضراوان من خلف نظاراته الزجاجية...
ثم بادرها بتحيّة مرحة: والله اهلاً بيكي آنسة ماشا...

ضحكت شيماء و ردّت: منوّر يا ابو رزق...

رزق: تخيّلي انا عمري ما سألتكيش، انتي موديل ايّ سنة؟

ضحكت شيماء و ردّت: انا موديل تلاتة و تمانين...

ردّ رزق بدهشة سعيدة: و الله؟ ده انا و انتي موديل نفس السنة!

شيماء: طب جميل جدّاً! انا كنت فاكراك اكبر مني!

رزق: لا انا مش اكبر منك ولا حاجة، بس اصلي خدت سنتين في سنة وحدة... نظام كده كانوا بيجربوه و فشل...

شيماء: ايوه... اوكي... دلوقتي فهمت
..
اقبل سيف من بعيد يحمل كأسي قهوة كرتونيين... و ما ان وصل حتى نظر الى شيماء و رزق بالتبادل و قال: ما شاء الله ... ما شاء الله...
انتو تعرفوا بعض قبل كده؟

ضحك رزق و شيماء...

رزق: تقدر تقول كده...

ناول سيف القهوة الى رزق و رمق شيماء بنظرة متسائلة قائلاً: و ايه اللي لمّ الشامي عالمغربي؟ اقصد يعني ايه اللي لمّ الهندسي عالحقوقي؟
ضحكت شيماء و قالت: دي حكاية طويلة...

رزق: لا طويلة ولا حاجة يا شيخة، يقوم فكرو يروح لبعيد ده راجل مش مزبوط... اصلي بروح نفس غرفة الدردشة بتاعة النت اللي ماشا
بتروح لها...
نظر سيف الى شيماء مؤنّباً: ماشا! كمان في النت ماشا! اصحي يا بنت عمي يا حبيبتي من احلامك و رومانسياتك دي!

انبرت شيماء تدافع عن نفسها: يوووه... وانت مالك! يعني عشان جبتو من الكتب؟ طب و الله يا رزق، اسم ماشا وحش ولّا حاجة؟
رزق: ابداً و الله! ده حتى اسم جميل!

شيماء (لسيف): شفت؟ شفت الناس اللي بتفهم؟

و انطلق جرس المحمول من جيب رزق، فتناوله و نظر لاسم المتّصل ثم ضرب جبينه و قال: يووووه! ده صالح! الـ"نيرد"!

ثمّ فتح الخط ليردّ...

رزق: الو...

صالح:......
رزق: ماشي ماشي... طب صالح... صالح ما... يا اخي سيبني اتكلّم!

صالح:......

رزق: الامتحان باقيله ساعة و نص... اوصلك في عشرين دقيقة و نذاكر في اللي يفضل لنا!

صالح:.......

رزق: ماشي، انا قلت غير كده!

صالح: .......

رزق: اوكي... ماشي... ماشي قلتلك! اهو... انا قايم اهو... وانتا مالك! انا جايّ... سلام...

اقفل رزق هاتفه و نظر الى شيماء و سيف، و قال: عن ازنكو بقى... الغلس الدرّيس صاحبي عايزني اذاكر معاه...

ضحك سيف و شيماء...

سيف: طب روح مستني ايه...

رزق: ما انا رايح اهو... يللا عن اذنكو.. باي شيماء..
.
سيف و شيماء: باي...

و وقفت شيماء تراقب ابتعاد صديقها الجديد... كانت سعيدة جدّاً بلقائه غير المتوقّع...


* * * * *
المشهد الثالث

نزل حسام الدرجات و توجه للكراج... من بعيد ضغط زر القفل الكهربائي فاضاءت انوار السيارة و انطفأت مرات متتالية للدلالة على فتح القفل... فتح باب السيارة، و جلس... و قبل أن يغلق الباب، و ضع مفتاحه و اداره... لم يعمل المحرك... ادار المفتاح مرة اخرى فندّ عنه
صوت مكتوم و لم يعمل المحرّك... تراخى حسام للخلف ملقياً نفسه على المقعد و افلتت منه "لاااااا" عفويّة... انقض على المفتاح و اداره
بعزم... فحاول المحرّك جاهداً ان يدور، لكنّه لم يكن ليعمل
...
نزل حسام من سيارته و صفق الباب غاضباً... وضع يديه على خاصرتيه و حدّق في سيارته قليلاً، ثم خاطبها: هلّأ وقتِك!...
جال بنظره في الكراج فوجد سيارة ابيه متوقفة... حاول ان يتذكّر ما حصل قبل قليل، انه يتذكر صوت ابيه و هو ينهر السائق: "قلتلك مش
رايح بالـ BMW!... انتا ما بتفهم؟ حضرلي المرسيدس... و انا لحالي رايح ما بدي حدا يسوق فيّي!..."

ابتسم حسام بسعادة... و فكّر: "داليا حبيبتي... بالتويوتا المفستكة حبيتيني، كيف لو اجيكي سايق
BMW!"

و عاد الى الداخل، و تسلّق الدرجات قفزاً و دخل المنزل متوجّهاً الى غرفة ابيه..
.
طرق حسام الباب فلم يجب أحد... فتح بهدوء فوجد ما كان يتوقّعه... كانت أمّه لا تزال نائمة... ابتسم و همس لنفسه: "لكان ياعمّي!
ضَبضَبَت الشناتي مبارح مشان تنام لآخر لحظة!" ثمّ اقترب منها، و همس قريباً من اذنها: هيام... هيام...

تململت هيام و فتحت عينيها نصف فتحة... و انتظرت قليلاً قبل أن تردّ: عيون هيام... شو في ماما؟

ابتسم حسام و سأل: ايمتى سفرتك اليوم؟ بدّي سيارتك...

انتبهت هيام و اتسعت فتحة عينيها، و قالت: ابوك طلع؟

حسام: آآ... من الصبح...

هيام: و انتَ؟

حسام: انا هلّا طالع... بس بابا ماخد المرسيدس و سيارتي خربانة، فبسير آخد الـ
BMW؟

هيام: آآ ماما... خودها...

حسام: ايمتى مسافرين؟

هيام: طيارتنا عالـ 12 ... يعني عالـ 11 لازم نكون هناك... بترجع كتير قبل 11؟

حسام: ما بعرف... بس اكيد بشوفكم قبل السفر!

هيام: ابوك قال ايمتى راجع؟

حسام: لأ! مش حسب ما بتذكّر!

اندهش حسام لكثرة اسئلة امه، ولكن لحسن حظها فقد توقفت في اللحظة المناسبة...

هيام (بتكاسل): اوكي ماما... خود السيارة و اطلع... انا هلا بدي انام...

قبل حسام جبين امّه و قال: انتي احلى ام بالدنيا... شكراً يا حبيبة روحي...

القت رأسها على الوسادة بسعادة و اغمضت عينيها...

دار حسام حول السرير الكبير للجهة الأخرى، بحث عن المفتاح على الـ"كومودينو" الصغيرة الموجودة قرب رأس ابيه... لم يجده، فتوجه مباشرة الى علاقة الملابس و مد يده في جيوب السترة فلم يجد شيئاً...
فمد يده ليبحث في جيوب البنطال... قبضت اصابعه على المفتاح، و حين سحب يده بالغنيمة التي تمسكها انسلّت قصاصة ورق صغيرة و تشقلبت في الهواء بضعة مرات قبل ان تستقر على الأرض بهدوء
...
انحنى حسام على الورقة و رفعها ناوياً اعادتها... لكن عينيه لمحتا شيئاً جعله يقرب الورقة من وجهه و يحدق فيها... كان اسم "ميرندا سانشيز" يتربع في أعلى القصاصة... و تحتها بضعة عبارات بلغة غريبة قدّر حسام انها الاسبانية... و أدهشه ان الكتابة كانت بخطّ يد ابيه... تمنّى لو يفهم ما كتب، لكن من سيسأل؟

نظر نحو امه بهدوء، و اعاد القصاصة الى جيب ابيه
...
نزل حسام الدرجات... توجه للسيارة و فتح الباب... ادار المحرك و انطلق، و في رأسه سؤال واحد يدور: ما هي حكاية ميراندا؟!! و لماذا يشعر بالانزعاج من الغموض الذي يكتنف علاقتها بابيه؟ ايعقل انهُ.... يغار؟!!!

* * * * *
المشهد الرابع

استيقظ نعيم على رنين جرس هاتفه المحمول... دون ان يحرّك سوى يده التي انطلقت تتحسس الطاولة الصغيرة قرب السرير... قبضت اصابعه على الهاتف و فتح الخط، و الصق الهاتف بأذنه و قال بصوت يغشاه النوم: الو
...

جاءه صوت عزّو من الناحية الأخرى واضحاً و حازماً: نعيم... لازم أشوفك...

اعتدل نعيم في جلسته و قال: عزّو؟ شو في؟

عزّو: ضروري أشوفك...

نعيم: طب احكيلي شو في؟

عزّو (بنفاذ صبر): يا نعيم ما بنفع...

نعيم: طيب... طيب... (ناظرا الى ساعته) انتَ بالبيت؟

عزّو: ايوه...

نعيم: كمان ساعة ونص او ساعتين بكون عندك...

بعد ساعتين... كان نعيم يقف امام ذلك الباب المقيت... حدّق في الباب قليلاً، ثمّ رفع يده و طرق الباب... سمع صوت خطوات عزّو و هو
يقترب مسرعاً، فتح عزّو الباب، أمسك بيد نعيم... و سحبه للداخل... أغلق الباب، و أخذ نعيم لغرفته بسرعة..
.
أغلق باب الغرفة و اشار للكمبيوتر...

عزّو: تفضّل!

نظر نعيم الى الشاشة السوداء التي اضاء في وسطها سطر ابيض واحد كان يومض بسرعة:

All Data On All Hard Disks Is Erased

حدّق نعيم في الجهاز... ثم نظر الى عزّو مستفسراً..
اجاب عزّو: انا مش عارف شو هي هاي البنت... ولك بعمان كلها ما في حدا بغلبني بالهاكنج... انا سطيت عكمبيوترات أعتى الهاكرز...
مافي كمبيوتر عجزت عنو... انتَ عارف شو صار مبارح؟ بعتلها ملف مشان اقدر افوت عايميلها... وصلني منها ايميل... بدون حتى ما
افتحو، عمل داونلود لبرنامج، و طلعلي رسالة:
Data is being Erased…

و ما نفع معو ولا ريستارت ولا اطفاء ولاااا اشي... قعدت زي اللوح اتفرج عالبلوة اللي بعتتلي ياها و هي عم تمسحلي الهرد دسك!

نظر نعيم مصدوماً الى الشاشة... و في ذهنه فكرة واحدة: ماذا سيقول لفؤاد!...

9 comments:

Me said...

Naryat...very nice writing style and the events are flowing...good job!

Mala2e6 said...

شكرا على متعة القراة
التي تزويدينا بها دائما


حبيتوا لعزو

بس المشحر المسكين ماكل هوا

يعني هلا صار عنا امكانيات نتحرك بحرية كبيرة و صار في شخصيات جديدة

يسلموا نريت و يعطيكي العافية

Anonymous said...

Summer and mala2e6, thanks! :-)
25jaltu tawadu3i hehe

mala2e6 3ezzo haaad, mesh 2aleeel 2badan...
es2alini 3ano! looool
lw b2dar bas afarjeekom kef t5ayalto! :-p

Anonymous said...

حلقة رائعة... الأسلوب السردي مبدع بصراحة

جميل جداً تطور الأحداث في محور نعيم

انا استمتعت جدا بالقراءة

شكراً جزيلاً

Anonymous said...

mahjoob i'm really glad u liked it :-)
thank u, ur words are a real plus!

Anonymous said...

lol naryat katbato....o la lah mosh ma3gool naryat 6el3at katebah men warana 2eh da ba2a :D lesa ma qara2too hasa3 bede 2a3mal kaset neskafah o bag3od :D....laih ma nasharteha b blogek ?

Anonymous said...

kteeer 7elween gad raw3ah, nefse 2a3raf sho qo9et el waragah akeed fe takmela mo?,o sho ha el benet 6el3at gada3a raheba fashatlee 5olgee 2ywah haik el banat wela balash....ya 3amee :D LOOOOOOOOOL

Naryat said...

looooooool
hedaya jad jad 25jalti tawadu3i :-p
3'areeb enik ma 3refti 3n elmusalsal 2bel hak!
erja3i lawara bel27dath o r7 tshufi adesh enha miranda belmarrrra mesh 2aleeleh :-)
thx 7abbuba 3l tashjee3... verry happy u liked my episode :-)

Anonymous said...

wel...:) mara katab qabbani be blogo bas ma taba3t el mawdo3...;p
ya3ne ma fakart 2eno fee blog feyo yatem el nasher,5ala9 2enshalah bagra2 el 7alqat mshan 2ala7egkom.....:D