Monday, April 23, 2007

الحلقة الرابعة/ الموسم الثاني

قرأتم في الحلقة السابقة

حسام: داليا راحت يا نعيم
نعيم : حبيبي ابو الحس انت كل البنات بدهم منك بس كلمـــ.
حسام: لا داليا غير ... انا عنجد حبيتها ... بس كرامتي ما بتسمحلي اترجاها اتضل معي .. ازا هي سعيدة خلص .... الله يهنيها



الحلقة الرابعة

كتبتها ملائط

**
المشهد الاول

رن هاتف نعيم ..ارتبك و اجاب: اهلا اهلا..اااا .انا قريب الجامعة..



انتبه نعيم ان حسام التفت اليه

نعيم: خلص منحكي بعدين..سلام

نظر نعيم الى حسام نظرة فاحصة ليرى ان كان بأمكانه ان يستمع الى المكالمة
نعيم: ياللا لازم اروح بشوفك بعدين

حسام: صحيح ..نسيت اسألك ليش مبارح لما شفتني بالمطار ما سلمت علي؟

نعيم: انت كنت بالمطار؟ انا شفت عمي ابو حسام رحت سلمت عليه كان جاي جوز خالتي و كنت رايح استقبله ووقفت شوي مع الوالد و قالي انه الوالدة جاي و بعدين اضطريت امشي بسرعة

حسام: مالك ؟ انا ما سألتك شو كنت تساوي سألتك سؤال بسيط..ما كان في داعي لكل هالشرح

نعيم متلعثما: اه طيب ياللا انا ماشي

حسام: ما بدك اوصلك؟

نعيم: لا عندي محاضرات لازم احضرهم ولا بنحرم

حسام ( بأستغراب) : الله يهدي

توجه حسام الى سيارته و انطلق و الافكار تتقاذفه و الوف المشاعر تعصف به..رأى داليا في منتصف الطريق تحاول ايقاف سيارة اجرة..احس ان جسده انتفض كطائر مبلل توقف قربها و من غير ان يشعر

حسام: داليا

داليا و قد بللت الدوع خديها لم تجب و اشاحت بوجها الى الجانب الاخر

حسام: داليا..اطلعي بالسيارة.. لازم نحكي

داليا لم تجب

حسام: داليا اطلعي بلاش اعمل فيلم بالشارع

داليا رفضت الانصياع لمطلبه..و بقيت في مكانها

حسام: بقولك اطلعي.. داليا لازم نحكي


داليا تجيب للمرة الاولى:ما في اشي نحكيه انت قلت اللي بدك اياه

حسام: داليا كان رد فعل مش اكتر بعرف كنت قاسي عليكي شوي

داليا: قاسي كتير مش شوي

حسام : بلاش نضل نحكي هيك اطلعي

داليا تفتح باب السيارة و تجلس

حسام ينطلق بالسيارة الى منطقة قريبة خالية من الماريين و يتوقف الى جانب الطريق

حسام: انا بس حسيت اني رح اخسرك انجنيت ما عرفت شو اعمل

داليا: المشكلة فيك انك ما عندك اخد و رد خلص قررت اني رح اتزوج و الشاب لسة اصلا ما شفته

و اجهشت بالبكاء

حسام: داليا..خلص ..منلاقي حل... ما تبكي

امتدت يده ليزيح خصلات شعرها المتناثره على وجهها,,لمست يده جبينها..بلمسة خفيفة حاول ان يمسح دموعها
انتفضت داليا من مكانها
همس حسام: داليا انتي كل حياتي ما بتخيل حياتي بدونك

داليا: مش باين..بسرعة بعتني

اقترب حسام منها اكثر احست بانفاسه تلامس وجهها

حسام: انتي عندي بالدنيا كلها..كيف بتقولي هيك

داليا: حسام ..ان

لم يدعها تكمل كلماتها..اغتال الكلمات قبل ان تغادر شفتيها

و لثوان معدودة احست ان الزمن توقف و ان كل ما حولها ذاب و تبخر.. تسارعت نبضات قلبها حتى ظنت انها للحظة توقفت..
ابتعدت و اطرقت بوجها خجلا

و بلمسة رقيقة رفع و جهها بانامله ..التقت النظرات و اصبحت الكلمات حروف لا تعني شيئا

حسام: انتي حياتي ما رح اسمح لحدا ياخدك مني

اعادتها الكلمات الى ارض الواقع..للحظة نسيت كل ما حدث..للحظة اختصر العالم بوجه واحد

داليا تلعثمت و كل ما استطاعت ان تنطق به :تأخرت..للل لازم اروّح

ادار حسام محرك السيارة..بدت السعادة على وجهه..
شغل السي دي و اختار اغنية" دقات قلبي يا هوى ترقص فرح و احنا سوى"..نظر الى داليا بوله و انطلق في طريقه
لم يتكلما طوال الطريق..كانت المشاعر اقوى من أي كلام
***

المشهد الثاني

جلست ام سرور و امامها كمية من العدس..وضعت نظارتها على عينيها و بدات بالتمحيص و البحث عن الحبات الغير مرغوبة..

تنهدت و قالت لنفسها: ايمتى الله بدو يتوب علينا من العدس

رن هاتفها ..تركت عملها و اجابت

على الطرف الاخر كانت ام علاء


ام علاء: صباح الخير ام سرور كيف حالك؟


ام سرور: هلا بالغالية ..الحمد الله كيفك انتي...ها.. بشري


ام علاء: و الله يا ام سرور الناس اوادم و مستورين و البنت حلوة.....بس ضعيفة شوي


ام سرور: ضعيفة؟ يا ام علاء انتي بتشتري خروف بالكيلو؟ بعدين ضعيفة بوكرا عالخلفة بتنصح


ام علاء: انا قلت لعماد ابني عنها..و هوة حابب يشوفها... هية وين بتدرس؟ بالاردنية؟


ام سرور : اه ليش؟


صمتت ام سرور قليلا ثم قالت: ليكون ناوي عماد يروح يشوفها هناك؟لأ يا ام علاء



ام علاء: و شو فيها؟ عماد خجلان يجي معي


ام سرور: بس هيك ما بيصير البيوت بتندخل من بوابها


ام علاء: يعني كان مفكر يزور صديق اله بيدرّس بالجامعة و منها بيشوف البنت و لو من بعيد


ام سرور: لا..ما اله حق هيك..كمان البنت حقها تشوفه و تحكي معه و حتى لو بدو يروح عالجامعه لازم تكون عارفة..بلاش يا ام علاء

ام علاء: بحكي معه بالموضوع.. مش عارفة اذا الجماعة عندهم مانع نزورهم مرة تانية


ام سرور: انا بحكي مع ام حازم و برد لك خبر..بس بلاش موضوع الجامعة


ام علاء: طيب..منغلبك معانا يا ام سرور


ام سرور: له يا ام علاء.. غلبتك راحة

و قالت بتلميح واضح: بس يصير النصيب الي الحلوان


ام علاء: اطلبي و تمني..احلى حلوان بس الله يسهل الامور


ام سرور: ان شاء الله


ام علاء: ياللا احكي مع الجماعة و انا بستنى خلينا نفرح قبل ما تخلص اجازة عماد


ام سرور: خلص..ولا يهمك

انتهت المكالمة..

قالت ام سرور لنفسها: الله يستر ما يكون حلوانك زي حلوان ام شكري..صفط بقلاوة و دشداشة الله لا يجبرها ..حفيت كعابي و انا الف بيها و بالاخر جابت لي بقلاوة


******


المشهد الثالث



في منزل حسام..

فؤاد( ابو حسام) جالسا مع زوجتة هيام في منزلهما يحتسيان القهوة



هيام: ما قلت لي... خلصت شغلك بالمانيا و لا لسة في كمان سفر؟


فؤاد: يعني ..يمكن ارجع اروح بعد اسبوعين


هيام: هالمرة بدي اروح معاك


فؤاد: شو تروحي تسوي؟ انا بقضي النهار اجتماعات و لقاءات وين اتركك؟


هيام: اتركني بالسوق بالاوتيل المهم اروح انا زهقت كل النهار قاعدة لحالي


فؤاد: ما حدا قالك تقعدي لحالك اطلعي روحي عند صاحباتك


هيام: ليش ما بدك اروح معاك؟ ..ثم قالت مازحة: ليكون متجوز وحدة المانية ؟


فؤاد: هدا كل اللي براسك..انتي وين و انا وين


هيام: بتعرف و الله يا فؤاد لو اعرف انك بتروح هون ولا هون


فؤاد مقاطعا: شو بتعملي؟ بتطخيني يعني؟


هيام: و ليش ماخدها جد انا عم بمزح..بس ما تستبعد عني اشي.. دير بالك


فؤاد:انا مش تبع هالشغلات..تركتها لابنك..كمان اكم سنة منجوزه


هيام: على ايش مستعجل؟؟ خليه يخلص دراسته و يشوف حياته بدك تربطة ببيت و اولاد و يقضي حياته حامل همهم

فؤاد: لعلمك بس..عروسته جاهزة

هيام: شو؟ كيف يعني؟ مين قصدك؟

لم يجبها فؤاد فقد رن هاتفه

و امتدت يده.. امسك بالهاتف و نظر الى المتصل

و اتجه الى غرفة اخرى ليجيب

****

المشهد الرابع


في مكان اخر من المدينة..و في حي يختلف تمام عن الحي الذي يسكنه حسام.

جلس ابو داليا و ام داليا لتناول طعام الغذاء معا


ابو داليا: شو صار ؟ اتصلوا الجماعة اليوم؟


ام داليا: لهلا ما حدا حكى


ابو داليا: كيف شفتيهم؟ يعني ناس مرتبين؟


ام داليا: مبين عليهم اوادم الله يجيب اللي فيه خير..ليش ما عم تاكل فاصولية؟


ابو داليا..لا يجيب


ام داليا: لسة مبارح اكلت منها و اول مبارح قلت لي و انت عم تاكلها بحب الفاصولية و اول اول مبارح قلت لي انها من اكلاتك المفضلة و اول اول اول مبارح لما شميت ريحتها قلت لي يسلموا دياتك يا ام حازم على هالاكل الطيب

ابو داليا: خايف تخلص..عشان يضل منها لبوكرا و بعدو


ام داليا: هيههييي..الله عليك يا ابو حازم شو بتحب المزح يعني معئول ناكل منها بعد بوكرا؟


نظرة هلع على وجه ابو حازم..

ابو داليا: على فكرة انا بوكرا معزوم عالغدا لا تحسبي حسابي يالفاصولية

دخلت داليا الى المنزل..لم ترد ان تتكلم مع احد..توجهت الى غرفتها..كم تمنت في تلك اللحظة ان تكون لها غرفة خاصة..كانت ديمة تجلس على سريرها و قد تناثر حولها العديد من الاوراق و الكتب


داليا: مرحبا


ديمة رفعت و جهها عن الكتاب و قالت:: اهلا..تأخرتي


داليا ليست في مزاج للتحدث او النقاش..غيرت ملابسها بسرعة..وقفت امام المرآة..وجدت نفسها بلا وعي تلمس شفتيها..فاجاها عطر حسام عالقا على اصابعها..اعادها عطره الى اللحظة التي توقفت بها الارض عن الدوران


اغمضت عينيها و ابتسمت..توجهت الى سريرها..المكان الوحيد الذي تملكه في هذا البيت..

دخلت ام داليا الغرفة: داليا..غسلي ايديكي و تعي تغدي


داليا:.....مش جوعانة بدي انام شوي( لنفسها..اليوم بالذات ما رح اغسل ايدي

نامت لعدة ساعت و استيقظت بعد السابعة مساء..ارادت ان تضع مشاعرها اماها فتوجهت الى مدونتها..و كتبت



كتبت داليا

بدأ يوما عصيبا..اختلطت في مشاعر الحيرة و الغضب..الخوف و الضياع
لماذا تفرض علينا الحياة ان نقف احيانا في مفترق طرق و ان نجبر على الاختيار..في لحظات نكون فيها احوج الى اكمال طريق احببناه!!

لماذا نجد انفسنا و قد احاطت بنا رغبات الاخرين تمنعنا من تحقيق رغباتنا!!

في لحظة قصيرة امتزجت فيها روحين عزفتا سيمفونية رائعة كانت اقرب الى ترنيمة.في لحظة تحول الالم الى امل و الخوف الى امان

و بعد الضياع ..وجدت نفسي..في لمسة واحدة عرفت اني الان استطيع الاختيار

عرفت اني اقوى من رغبات الاخرين..استمد قوتي منك و استمد وجودي من وجودك


التقت جميع المفارق و تحولت الى طريق واحد








Tuesday, April 17, 2007

الحلقة الثالثة/الموسم الثاني


كتبتها براء

يدق القلب احيانا لاناس لا يعنون لنا شيئا ... يدق القلب احيانا للحظات نكون
فيها في حيرة من امرنا ... ياترى هل ما نشعر به مجرد نسج من خيالنا .. ام اننا
فعلا نحسه ..

تلك القوة الخفية التي تحركنا ... تغيرنا ... تحيرنا ... تبكينا
واحيانا تسعدنا ... تخلق ذلك التوازن الهائل في حياتنا......... هل ستقودنا
الان الى مصيرنا ...؟؟

الشمس الذهبية ترسل اشعتها تتسلل من نافذة غرفة داليا ... تداعب عيناها
الجميلتان حتى تستيقظ..

ديمة تصرخ بصوت مرتفع ...

تستيقظ داليا: ولك شو مالك ؟؟ يا فتاح يا عليم يا رزاء يا كريم

ديمة : شو مالك حبيبتي ؟؟ يعني انا حطيت الكتاب هون وين راح؟؟

داليا: شوفيه فوق المكتب او تحت ...

تقاطعها ديمة: الساعة 7:40 ما معي وقت قومي
فتشي معي
...
داليا : ليه متأخرة لصاحية ؟؟
..
تسكت داليا ثم تقول : اييييييييييش سبعة وكم؟؟
ياحبيبي راحت المحاضرة
***

داليا تجلس وحدها في سكوير التجارة تنتظر قدوم حسام، لديها الكثير من الكلام
والمشاكل ، تكفي مشكلة العريس ، داليا تأمل ان يساعدها حسام على حل المشكلة.
الساعة بعد الحادية عشرة وحسام لم يظهر:
***
داليا: يالله هي خلصت محاضرة الحداش وحضرتو بعدو ما شرَف، يالله هو عارف اديش انا
متدايقة ليه يتأخر؟ يا ترى وينو؟ مع مين واقف؟ لأ لا يكون هو التاني بدو يتخلى
عني

وبعد لحظات من التفكير دامت ثلاث ثواني
داليا: فكرة ... خليني ارن عليه اشوف ازا خطو مشغول ولا لاء ... او ازا في
اصوات بنات جنبيه او لاء...

ترفع الهاتف وتبحث عن اسمو : حلا ,,, حلا .. اها هيك يا حسام يسعدو اسم حلا الي
مسميتك فيه...
تتصل ... تووووت ......... تووووووووووت ......... توووووووووت .... الرقم
مشغول .. )- كنسلني ... ابصر مع مين قاعد...

مرة اخرى تتصل : توووووووووووت .... توووووووووووت .... الرقم مشغول..
وبعدين... وبعدين معه هاد ما بدو يرد ليه ؟
وتحاول اكثر من مرة من دون فائدة.. المحاولة الاخيرة


- شكرا لاستخدامكم شبكة فاست لنك .. الهاتف المتنقل المطلوب مغلق حاليا .. يرجى
اعادة الاتصال فيما بع
د

تغلق الهاتف وتقول : افففففففف مين مفكرة حالها هاي قال شكرا لشركة نننننن اوف
وبيستجري يسكرو .... معناتها في شي ...

ترفع رأسها عن الهاتف و ترى ان نادين تقف امامها

نادين: هاي .. كيفك يا حلوة؟

داليا: تمام ، فاين وكل شي ماشي

نادين: شو مالك شكلك متدايقة؟؟ شكلو حبيب الئلب حسام ما رد عليكي؟

داليا: لا شو ما يرد علي ؟؟ حبيبي الله يوفؤو عندو هلا كم شغلة بدو يكفيهم
وبيرجع بيحكيني
..
نادين :طيب احكيلي حبيبتي .. كيف صرتي هلا انشاء الله احسن من مبارح؟ بس حكيت معك مبارح العصر حسيت انك متدايقة

داليا : انا منيحة......مبارح كان عنا ناس..خطابين

نادين: خطابين؟؟؟؟؟ عن جد؟؟؟؟ و ليش هالحكي بيدايقك؟

داليا: انا ما بحب هيك..امه و اخته و البسي يا داليا و ابتسمي يا داليا

وتبدأ التحقيقات ويبدأ الاستجواب

نادين : طيب..شو اسمو؟؟ أديش عمرو؟؟ حلو؟؟ حلو؟؟ معاه فلوس ولا لأ؟؟ اجا هو شافك ؟؟

شو كنتي لاب

تقاطعها داليا: ولك يخرب بيتك عشر كلمات بالثانية شوي شوي

تبدأ داليا بالحديث عن هذا العريس وتعطي التفاصيل لنادين ظانة ان نادين هي
الوحيدة الي تستمع...

نعيم يسترق السمع هو الاخر ويقول بعقلو: اقع اقع ... هلا

بينتي على حقيقتك يا بنت الذين .. جاييك يا حسام .. وهي تلفون على ابو الحس
توووووووووووووووووووت ... تووووووووووووووووت ...الهاتف مغلق

حسام في سيارته في طريقه الى
الجامعة ... يستمع الى اغنية في ناس تاخد وتنسى وناس تدي وتنسى


داليا تحاول ان تبدو طبيعية ولكن حسام لم يأتي الى الآن وهو لا يجيب على هاتفه
النقال... تلف نادين وجهها وتلمح نعيم


تستغل داليا الفرصة وترن على حسام ... الهاتف ما زال مغلق .... افكارها ذهبت بها الى البعيد
"

وفجأة يرن الهاتف باغنية حسام الخاصة " بحبك وحشتيني .. بحبك وانت نور عيني .. دا وانتي
مطلعـــ ....

ترد داليا : حسام .. حسام وينك انت؟؟؟ ليه مسكر خطك؟؟ اصلا ليه
تسكرو لما رنيت عليك؟؟ ولا ما بدك اياني امسكك مع التانية ...؟؟ انا بعرف انك
بتلف وبتدور على

يقاطعها حسام: حبيبتي داليا شو مالك؟؟؟ هدي شوي ....اسمعيني

داليا : ما بدي اسمعك .. انت واحد خاين .. شو وينها الانسة الي معك؟؟ ولا راحت

حسام: داليا اهدي وفهميني .. كنت جاي على الجامعة

داليا: على الجامعة ولا رايح على شي كوفي شوب؟؟

حسام: الله يجيبك يا طولة الروح .. مالك انتي منجنة على هالصبح؟؟

داليا: يعني انت بتفكر انو انت من حقك تطلع وما تخبرني ؟؟ لا وتسكر الخط ؟؟ كيف
بدي اسدأك انا هلا؟؟

حسام: حبيبتي كنت بدي اعملك مفاجأة

داليا : مفاجأة ولا مفاجعة ؟؟ انا ما بحب المفاجأت..مفاجاة شو؟ وتاني مرة

حسام يقاطعها : لااااا اسمعي انتي مو على بعضك اليوم بس تهدي بتبئي بتحكي معاي
يالله سلاـــ
داليا: خلص خلص حبيبي انا اسفة بعرف اني انا غلطانة بس يعني كنت بدي تعرف انو
انا ما بحب تسكر خطك لانو يمكن يكون عندك خط تاني وتكون انت على علاقـــ

حسام: باي داليا وبس تعقلي رنيلي
ويغلق الهاتف

داليا عادت و اتصلت مرة اخرى و مرة ثانية و ثالثة لكنه لم يجب

و فجأة قالت لها نادين : شو بدك بكل هالمشاكل يا داليا .. بدك نصيحتي .. الحب مو كل شي
والله ... اتركيه واخطبي واكسبيها ... الشاب حسب ما حكيتيلي وضعو كتير منيح ...
وحسام وما تزعلي بعدو ولد بأول العشرين

داليا : اخ يا نادين اخ ... لا تحكي هيك ... هادا حب سنين وساعات ... بس انا مو
عارفة شو مالي عم بعصب عليه وزي الي بدي اخلقلو شي سبب اعمل منو مشكلة ... يا
خوفي اني لاول مرة بفكر بنفس طريقتك ... يعني لو فكرتي فيها انا عم بخترع مشكلة
ورا مشكلة وعم بخانقو على كل كلمة ... افففف

نادين:هادا انتي بدأتي تعقلي وتفكري صح .. لازم اروح ...تشاو سويتي... وروءي
اعصابك ...
داليا: باي حبيبتي

داليا الان تشعر ان كل المشاكل ستقع مرة واحدة على راسها .. لذلك قررت العودة
الى منزلها ومحاولة تخطي هذا اليوم .. وهذا يعني التخلف عن المحاضرات
...

الهاتف يرن : بحبك وحشتنيــــــــــ

داليا: حسام ؟؟ بشوف رجعت رنيت علي؟؟

حسام: وكم داليا انا عندي؟؟ وينك انتي؟
داليا : انا بطريقي على البيت افت ت ت اليوم مبين من اولو ... بدي اروح خلص مش
طايقة الجامعة

حسام: طيب حبيبتي شو رايك اعزمك على كاسة كوكتيل تروئي اعصابك وتحكيلي شو مالك؟

داليا : لأ لأ حبيبي معلش انا اليوم معصبة

حسام : على راحتك انا بس كنت بد

داليا: طيب طيب امري لألله خلص هيني بستناك عند الرئيسي اطلع يالله ما اطول علي
....
يصل حسام ويتوجهون الى المطعم ، داليا تبدأ الحديث من دون سابق انذار
داليا: حسام ..شو هوة الحب؟
حسام: - الحب هو انتي يا روح حسام

داليا: نفسي اعرف أديش انت بتحبني ؟؟

حسام: بحبك قد الدنيا ... قد عدد حبات المطر ... وأوراق الشجر وصوت
تقاطعه داليا و تسأل

-حسام ايش بيصير لو واحد فينا شاف حياتو مع حدا تاني؟
-حسام: يعني ايش قصدك؟

- داليا: يعني لو انا خطبت انسان غيرك لا سمح الله او انت انجنيت وخطبت انسانة تانية؟؟

- حسام: حبيبتي داليا .... الدنيا كلها نصيب ... نصيبنا نكون لبعض لو كل العالم وقف
ضدنا حنكون لبعض ... اما لو نصيبنا مو لبعض فلو كل العالم وقفت معنا ما بنكون
لبعض
..
- داليا: هيك أولتك؟؟؟

بدأت داليا تحس بألم في صدرها ... حسام لا يهتم اذا انا تزوجت غيرو وتنيلت على
عيني ... ما بيحبني ... بدأت تتذكر ما قرأته في المدونات عن الشباب ... براء
وملائط وميوش والتعليقات على الموضوع ... الشاب يتهرب ولا يرغب في الحديث عن
المستقبل وبالنسبة له فإن الموضوع موضوع نصيب ليس الا
........

وفي هذه الاثناء نعيم يقف مع شلة الشباب الطيبة ويتحركش بالجميع ، يمر صديقة
فيصل
نعيم
: يسعدك ... مافي صباحك سكر ؟
فيصل: يسعدلي هالصباح .. حبيبي... يا وردة ... شو عاملين الشباب الطيبة ؟
نعيم : بفتش على حد اتخانق معاه ... اليوم رايق للخناقات ...شفت حسام؟
فيصل : سيبك من اخناقاتك يا زلمة .اه حسام شفته كأنه كانت معه داليا و دخلوا على المطعم اللي قدام الجامعة
نعيم : و الله؟ طيب..من تحت الشباك حطلعو .. حطلعو من تحت
الشباك ...
فيصل : يالله سلام شباب
نعيم : متشكر متشكر اخوي
فيصل : على راسي عمي .. سلام

يتوجه نعيم الى المطعم

حسام لداليا: ييييييييييه هادا التاني شو جابو هون هلا؟؟؟
يقترب نعيم : صباحو
حسام : حبيبي
نعيم : شو ما في كاسة الي على حساب ابو الحس؟؟
حسام : على راسي
نعيم : صباحو داليا ... شو هالكشرة؟
داليا : من شوفتك
نعيم لحسام : خفيفة دم صاحبتك ... زيك عمي
حسام : اختصر نعيم شو بدك؟؟
نعيم : بصبح عليكو شو غلط؟ حرام ؟ عيب ؟
حسام : لا سيدي ... خلص صبحت، وبعدو ؟؟
نعيم : ما اجلفك يا زلمة ... بخاطركو ... حبيبي ابو سمرة
نعيم في محاولة لخلق خناق بين حسام وداليا
نعيم: اه الصح يا خوي ... وصلني حكي انو داليا جاييها عريس .. اما شو ؟؟؟ شقفة
...!!!
داليا ترتبك : شو ؟؟؟؟ هههههههههه مين الي حكالك؟؟؟
نعيم : العصفورة يا عصفورة

حسام : شو؟؟انا ما بصدق انت دايما بتحاول تخرب بيناتنا

داليا صامتة

حسام: ؟ صحيح هالحكي يا داليا؟؟

داليا لا تعلم ماذاتجيب كانت تريد اخبار حسام بنفسها و ليس بهذه الطريقة

حسام: داليا ردي

نعيم: اه اه سوري عمي شكلي دخلت غلط على الخط

داليا : انا كنت بدي اقولك هلأ يا حسام ..افت منك يا نعيم..انت شو دخلك
نعيم : سمعتك سمعتك بس بسيطة.صاحبي و بوعيه.. ... لو اهلك ما كان سموك العنود .. هلا هلا
صدقيني كنت سميتـــــ
ويختفي .
حسام : عريس اه؟؟ شقفة اه ؟؟؟... فعلا كان
عندي احساس انو انتي اليوم وضعك مو طبيعي .... اسئلتك تصرفاتك

داليا : انا تعبت منك ومن حركاتك ومن نعيم هادا الزفت تاعك ... لا بدي اشوفو
ولا اشوفك ... سلام
حسام: بالناقص ست داليا..اللي بيننا انتهى

داليا : هيك يعني من كلمتين صدقتو ومابدك تسمعني ؟؟؟

حسام: العيار الي ما بيصيب بدوش يا داليا

داليا
: لا؟؟ بهالبساطة..؟؟ بتعرف؟؟ احسن ... انا اصلا كنت حاسة بشي غريب تجاه
هالشاب .. على الأليل هو اجا وطلبني وانت حضرتك بعدك ما شرفتنا على البيت ..
هيك يعني ؟؟ بهالبساطة هاي بتقولي انتهى كل شي؟؟
حسام : اه

داليا: انا من الصبح بحاول احكي معك و اقولك و انت تلفونك مسكر..انت عارف اهلي و هاي مش اول مرة بيجي ناس
مش معناتوا اني قبلت..بدال ما تلاقيلي حل بتقولي هيك؟

حسام:شو الحل؟ اجيب اهلي و اجي؟ انتي عارفة اني لسة بدرس كان لازم ما تطلعي او تقابلبيهم بس مبين عجبك الموضوع

داليا: بقولك فاجاوني بالموضوع و مش معقول كمان اصغر اهلي و ما اطلع

حسام: الك تلتين الخاطر هيك الظاهر

داليا: حسام..اذا بتضل تحكي هيك انا هلا بروح.حاول تفهم

حسام: و بتقوليلي ابوكي مريض و ما بقدر اشوفك و انتي بعالم تاني

داليا: انا مش قادرة اكمل بهالطريقة..بكفيني مبارح و اللي صار لا تزيد علي..ياللا باي
**
تخرج داليا من المطعم وترى نعيم يجلس على باب المطعم ... تنظر له نظرة حاقدة
وتتابع مسيرها

نعيم : الله معك ... باي يا ئمر

حسام يخرج الهاتف ويتحدث مع فتاه : اه نادين كيفك ؟؟؟ اسمعي داليا حكتلي عن
هالشاب اللي اجو اهله مبارح ... شو اعمل؟؟ شو حكتلك هي ؟؟

نادين: والله ما بعرف شو احكيلك يا حسام ... خلص هي هيك كانت مترددة من الصبح وانا ما بنكر اني نصحتها وكلنا نصحناها ... الدنيا نصيب يا حسام والله الدنيا
نصيـــــ ....... ويغلق الخط في وجهها
يخرج حسام من المطعم و يرى نعيم واقفا

حسام: داليا راحت يا نعيم
نعيم : حبيبي ابو الحس انت كل البنات بدهم منك بس كلمـــ.
حسام: لا داليا غير ... انا عنجد حبيتها ... بس كرامتي ما بتسمحلي اترجاها اتضل
معي .. ازا هي سعيدة خلص .... الله يهنيها ...
وفجأة
يتبع
.........


Monday, April 9, 2007

الحلقة الثانية/الموسم الثاني


كتبها موفق

***

فترة الظهيرة بدأ الأولاد يعودون من المدرسة

و كانت البداية ب وصول ضياء الصغير يدخل إلى المنزل مسرعا إلى الحمام , يخرج

الأم : غسل ايديك

ضياء: عم بغسلهم

يدخل ضياء المطبخ متحمسا...ماما, المس حطتلي نجمة اليوم عشاني جاوبت بسرعة و اخدت 10/10 بالحاسوب , و فلاح هاد صاحبي يلي المس بتحكي عنو مشاغب ضرب صفاء و بكيت و اخدو على المديرة و اجا ابو على المدرسة

الأم: ياعيني عليك ممتاز خلص بس اتجيب شهادتك الك هدية حلوة

ضياء: بسكليت

الأم : هاد على الصيف ابوك وعدك ازا جبت معدل عالي بجبلك احلى بسكليت

ضياء : جوعان

الأم: روح غير عشان اتجبلي عم غرض من السوبر ماركت يلا بسرعة

***

بعد اقل من ساعة يصل حازم و اخته و يلتقيان على الباب , بتبادل الكلام مع اخته ديمة ,

ديمه : ولا بتدخن ؟

حازم : شو مالك ؟

ديمة:شفتك عن اللفه انته و صاحبك كان بإيدك سيجارة

حازم : هاهاها مش الي هاي لصاحبي عشان مر ابو مسكتلو ياها انا ما بدخن

ديمة بسخرية : ااه لصاحبك

حازم يغير الموضوع : فكرك شو امك طابخة اليوم ؟؟

ديمة (مفكري هبلة ): ما بعرف هلا منشوف .. ويدخلو إلى المنزل يتوجه حازم مباشرة إلى غرفته حتى بدون القاء التحية ,
و تدخل ديمه تسلم بصوت عالي مرحباااااا
الأم: اهلا شو مبكرين اليوم
ديمة : شو بدنا نعمل في عنا مس مريضة و روحونا بكير بتعرفي عز
الأم : بسيطة , يلا غيري و تعالي عنا شغل اكتير اليوم
ديمة : نعم ؟؟؟ ليش شو في , انا علي دراسة

يجتمع الجميع على مائدة الطعام , بعد وصول ابو حازم (والد داليا ) داليا بحكم تأخر دوامها في لم تأتي إلى الغداء يتهي الأفراد من تناول الطعام وكل يتوجه لغرفته

***

ابو حازم توجه إلى غرفة الجلوس و جد زوجته جالسة مبتسمة تنتظره لشرب الشاي بعد الغداء ,

ابو حازم : يسلمو اديكي على الغدا ..

ام حازم : الله يسلمك , تفضل كاسة الشاي

ام حازم : دنيا الله.. يرحم ايام كنا لحالنا في البيت و هي الأولاد كبرو

يجلس بقرب زوجته مبتسما

يتبادلون النظارات , و يقول ابو حازم بصوت هادئ

ابو حازم : اه شو في ؟ بتمك في حكي

ام حازم : بتعرف اليوم جاي ام العريس يلي حكتلنا عنو ام سرور , و مش عارفة سئلتني مبارح انه يجي العريس معها ولا لأ , ف أنا بعرفك مشغول اليوم ف قلتلها لأ , بس نسوان و على العشا قلت نعرف أهلو اول بعدين اذا كانو أوادم منشوف الشب .

ايو حازم : الله يسر , و بنت حكيتي معها

ام حازم :لا , بس بتعرف انه في ضيوف اليوم جايين على العشا انا قلتلها هيك عشان ما تتهرب او تعملي قصة

ابو حازم بنبرة شديدة : ليش ؟؟ انا مش عارف هاي البنت طالعة عنيدة لمين اذا العريس كويس ما رح اسئل فيها من هلا فهميها , بدي استر عليها و اخلص السنة الجاي هاي الفصعونة بدها جامعة كمان شو اعمل بحالي ما انتي شايفة يا دوب مزبطين وضعنا


ام حازم محتارة : مش عارفة

ابو حازم و هو يرجع ظهره للكرسي و يحرك يده : فش مو عارفة شو الجماعة اذا عجبتهم البنت لنسئل عليهم و هاي الصيف قرب نخلص من هالقصة , زيها زي اختها ..

ام حازم تهز رأسها : على خير بشوف شو بصير معنا

يسلم أبو حازم على زوجته و يؤكد عليها بإخباره ماذا سيحصل و يذهب لعمله مره اخرى .

تجلس ام حازم و تفكر في ضيوف اليوم و ماذا سوف تحضر لهم و تفكر في كيفة اقناع ابنتها ان تكون بأفضل صورة , ..

تقوم بإرسال رسالة قصير , لبنتها في السعودية ريما

الرسالة :مرحبا كيفك؟ طمنيني عنك , جاي خطابين لداليا اليوم ادعيلها , يمكن اتصير جارتك ..

و رسالة أخرى لداليا

مرحبا , الساعة 4.00 لا تتأخري عن 5.30 ضروري تجي بكير

**

تتلقى ام داليا اتصال هاتفي من ام سرور

ام سرور: مرحبا

ام داليا : اهلا ام سرور بنت حلال

ام سرور: ههه جايبي سيرتي بس هيك ولا هيك

ام داليا: بالخير بالخير كنت بدي احكي معك وأسئل كم وحدة جاي اليوم

ام سرور : ااه والله يعني هي جاي مع بنتها

ام داليا : طيب منيح على 6 بتكونو عنا

ام سرور: المفروض ابنها بدو ياخدنا على 5.30 اه يعني على 6.00 بنكون عندكم اذا الله راد

ام داليا : حياكم الله ,

ام سرور: شو رأئي البنت , بدي اتكون قمر تاخد عقلهم اليوم

ام داليا بتوتر: ااه ان شاء الله اكيد

ام سرور يلا منشوفك كمان ساعة ونص

ام داليا : بأنتظاركم

***


كل شي جاهز لستقبال الضيوف , تدخل داليا المنزل قبل موعدها و تحس بشي غريب

الأم: منيح يلي اجيتي انا ما التلك عشان ما تعملي قصة , جايكي خطابين هلا على 6.00

داليا : طيب شو يعني انا ايش ؟؟؟؟ ليه ما حكيتي من الصبح انه خطابين

الأم : عشان ما تعلمي قصة وسيرة

داليا : مابدي افوت و قعدي انتي معهم انا ما بدي

الأم : يا ماما قسمة و نصيب و صرتي صبية لمتى بدك تتعززي , عشاني خلص فوتي 10 دقايق واذا ما عجبوكي الجماعة اطلعي بس اضحكي ما تدخل مكشرا الله يرضى عليكي بدي افرح فيكي و اشوف ولادك

داليا بحزن : طيب وافففففف

الأم: البسي الأحمر

داليا: كماااان


تدخل داليا غرفتها و هي تتكلم مع نفسها انها تستطيع قول لا , ان حسام حبها الوحيد , ولكن ارضاء لأهلها سوف تنفذ

تصل سيارة إلى باب المنزل , تقفز ديمة إلى الشباك و تنظر من خلف الستارة محاولة رؤية الضيوف , و تأتي داليا من خلفها , ترى داليا الشاب ,و ديمة تردد

معقول هاد العريس ولا أخو ,

داليا :ما بعرف بس والله طويل

ديمة : شووو لسة ما شفتي عجبك طولو

***
يدق جرس الباب , تتلبك داليا و تدرك انه الموضوع دخل حيز الجدية و تنظر إلى نفسها في المرآ و تعدل من هندمها ..

تدخل امرأة في العقد الخامس من عمرها , مع ابنتها في العقد الثالث على ما يبدو و اخرى ف العقد الرابع من عمرها

ام داليا: اهلا ام سرور تفضلو

ام سرور مبتسمة : من بعدك يا ام علاء

ام علاء (والدة العريس): سلام عليكم كيف الحال

ام داليا : اهلا و سهلا تفضلو من هون


يدخلو إلى غرفة الضيوف , و يجلسون و تبدا احاديث التعرف


ام سرور: وهاي ام حازم يا سيتي , والله يا ام حازم ,ام علاء حابة تتعرف عليكي من فترة

ام حازم : والله شرفتونا

ام علاء بإبتسامه: البركة كم ولد عندك ؟

ام حازم : عندي ريما 26 سنة , داليا 20 , ديمة 17 , حازم 16 , ضياء 7.5

ام علاء :ماشاء الله هي ريما المتزوجة بالرياض متل ما فهمت من ام سرور

ام حازم : اه مزبوط ,

ام علاء : والله هاي بنتي بسمة اكبر بناتي و ام 3

ام حازم : وابنك ماشاء الله عليه كم عمره ؟

ام علاء : ابني عماد عمر 26 سنة بشتغل بالرياض , مهندس كهربا , و شغلو مع شركة دولية هنالك, و وضعو مرتاح , و اله بيت هون بنفس العمارة مع اخوانو

ام حازم: يعني هو بدو يعيش هون ؟

ام علاء بتردد : لا مو من هلا يعني بده يضل بالسعودية ابو سنتين 3 بعدين بستقر هون اكيد ما الو غنى يرجع

ام حازم : اها على خير

ام سرور مقاطعة : شو يا ام حازم وين القهوة ؟

ام حازم : ما تواخزوني , شو تشربو , قهوتكم ؟

ردت ام سرور تنظر لهم و تهز برأسها : بشربوها وسط .

.
تقوم ام حازم للداخل و تترك الضيوف

**


ام سرور: شو رأيك والله ام حازم بتتناسب

ام علاء: طولي بالك يا ام سرور لنشوف العروس اول

بسمة : بس انشوفها منحكي بعدين حاسستها مو عاجبه السفر ..

ام سرور : رح تعجبكم متأكدة , لا مغربة وحدة م عايشة بالرياض يعني قريبة ما تهكلي هم هلا بس اتشوفو الصبية و تعجبكم ما بصير إلا كل خير


في الداخل ام داليا تقول لها , ايوا هيك خلي الضحكة على وجهك , ام العريس جنب ام سرور ضيفيها اول شي , بعدين ام سرور بعدين بنتها و انا اخر شي و بتعدي قبالهم مو على جنب , لا تطلعي على الصينية عشان ما تنكب القهوة , وامشي على مهلك , و خلي كتافك مرفوعة و ابتسمي شوي مو تضحكي , و احكي شوي واسكتي مو تعدي تبرمي ,

داليا صافنة بإمها و تقول : اه و غيرووووو؟ طيب طيب فهمت مش بنت صغيرة فاهمة

ديمة من خلف داليا: ههههه رح توقع القهوة انا عارفة خليهم يضحكو عليكي

داليا بعصبية : ولك روحي من هون ايه نائصتك انا


تدخل ام داليا و تجلس , ثم دخل داليا , ترتدي فستان احمر , مع الشعر الناعم المتناسق (في خصلتين بلاتنين ) و مكياج متواضع تسير بثبات و تحاول ان تركز و تقول بنفسها ,

ليش عم برجف؟ فش اشي عادي ضيوف متلهم متل غيرهم , هاي ليه هيك عم تطلع في , و ام سرور ااخ منك , تدرك انها في موضوع رقابة و تحس بشعر غير مريح


يحمر وجه داليا بشكل واضح , مع انعكاس اللون الفستان , اصبح وجه داليا وردي زاد جمالها

تتوجه نحو ام العريس

تقول بصوت يرجف: تفضلي ام علاء

بإبنسامة لا تخفيها : يسلمو ايديكي

ترد : شرفتونا

تقدم القهوة للكل و تجلس في مقابل اهل العريس بحياء و خجل و تقول بنفسها ..

مالي ليه هيك البي عم يرجف , هاي اختو , شكلها قوية من عيونها , امه هاي بينتها طيبة , ام سرور مش عارفة يا الله منك بس شو لازم احكي , الله يستر


ام علاء : شو يا داليا كيف الجامعة ؟

داليا بتلبك : منيحة كويسة الحمد لله

ام علاء : انتي اديه بدك لتتخرجي ؟

داليا (يعني هي ما بتعرف) : يعني سنتين او سنة ونص

ام علاء: اها كويس

بسمة : و كيف ماشية بالتخصص و المواد منيح


داليا : اه معدلي منيح و عم بمشي

ام سرور مقاطعة : ترى داليا عندها تفس بالطبخ

ام علاء : عنجد؟ والله كويس على هيك بدنا انذوق طبخك ليوم

داليا مبتسمة : اهلا وسهلا بس كلهم اكلة او تنتين مش الأشي اكتير

ام داليا: بس والله عندها نفس و بتتعلم بسرعة

تقول ام علاء لداليا ,معلش يا بنتي تسكري هداك الشباك معلش بس بردت

داليا : اه ولو

تتوجه داليا نحو الشباك , و تقوم ام علاء بالنظر إليها و هي تتحرك لإغلاق النافذةو تقوم بوكز ابنتها بأن تنظر

تعود داليا و تجلس , و تشرب القهوة , تدرك في لحظة ما ان كل ما تقوم به مراقب , و تشعر بعدم الراحة
يبقى الحوار قائما على الأسرة و التربية , و اهمية الإلتزام و الكفاح ..


تستأذن داليا للخروج ,

**


و تقول ام علاء: طيب يا أم حازم فرصة سعيدة اتعرفنا عليكي

ام حازم : شرفتو و اهلا وسهلا بأي وقت

ام سرور مبتسمة و تهز برأسها : بحاكيكي بكرة


تأتي سيارة فاخرة , تقف امام المنزل و تتوجه النساء نحوها , تلمح الام داليا , ابنتها داليا تنظر من طرف الشباك فتبتسم و تقول ان شاء الله خير


Monday, April 2, 2007

الحلقة الاولى/ الموسم الثاني

قراتم في الحلقات السابقة
**
داليا بتزعل من حسام و بتتركه بسبب اصحابة
بتشوفة واقف بالحامعة
مع بنت شقراء ..اجنبية
بتغار كتير
بعد ما يتصالحوا بتسأله عنها
بقولها هاي ميراندا صديقة ديانا اللي بعرفها من نادي السيارات
+++
دكتور حسين .طبيب مصري..يصل الى مدونة داليا و يترك رد من مجهول يندم عليه فيما بعد
+++
فؤاد والد حسام كثير السفر و الترحال
علاقة حسام بامه اقوى
نعيم صديق حسام و جاره من ايام البيت القديم و يعلم ببعض اسرار العائلة
+++
تابعوا معنا الاحداث
مع كاتب الحلقة الاولى
أحمد
احمد شاب مصري متابع للمسلسل و يعرف تفاصيله بدقة قرر ان ينضم لمجموعة الكتاب
نرحب بأحمد كاتبا و قارئا و نترككم مع ما كتب
++
الحلقة الاولى من الموسم الثاني
**
كتبها احمد
الفصل الأول


أشرقت الشمس على عمان وتبدد الظلام ، ودب النشاط في المدينة القديمة ، استيقظت الطيور و علا صوت منبهات السيارات وعلى ناصية
الشارع الذي تقطن به داليا والذي يبعد عن الجامعة الأردنية ربع الساعة من المشي ارتفع صوت عبد الباسط عبد الصمد من المذياع القديم
لدى بائع الفلافل ، والذي كان يحب سماع القرآن في بداية اليوم ، وبعيدا عن كل ذلك كانت داليا تتململ في سريرها ، حين انطلق المنبه
يتقافز الى جوارها معلنا بداية اليوم بالنسبة لها ، فتحت عينها ونظرت الى الساعة فوجدت العقرب يشير الى الساعة السابعة فتذكرت ان
اليوم هو الثلاثاء وانه يوم حافل في الكلية فقامت في نشاط واتجهت الى الحمام لتغتسل وترمي بثقل اليوم الماضي عن كاهلها ، وهي متجهة
الى الحمام رأت أختها ديمة واقفة في البهو وما زالت تتثائب ،

نظرت لها داليا وابتسمت وقالت : - خير يا جميل صاحية بكير اليوم

ردت ديمة : - انا؟ هلأ ميعاد المدرسة ... شو مش متذكرة؟؟ انا بالتوجيهي ولا ناسية

انصدمت داليا .. معقول اني قد وصلت لهذه الدرجة ولا عدت أدرك من يقوم ومن ينام في بيتنا ، لقد تغيرت كثيرا يا داليا


نظرت ديمة لها وقالت : - داليا ... وينك ؟ لساك نايمة ؟


هزت داليا راسها وانتبهت انها تقف في وسط البهو وقفة لا معنى لها ، ردت على أختها : - لا تشغلي بالك ... بس كنت بفكر في شغلة
قالت ديمة : - يقطع الحب و سنينه

قالت داليا لنفسها : لها حق انا أعطيتها هذه الفكرة عن الحب وأنه هو ما ياخذك ممن تحب ومما تحب ليضعك بين براثنه... لا الحب ليس
هكذا الحب ما يحرك الانسان خطوة للأمام لا ما يعود به عشر خطوات للوراء ،

تنبهت داليا أنها ما زالت تقف في وسط البهو فانتفضت وقالت لديمة : - بدك أوصلك اليوم على المدرسة؟ ؟

ردت ديمة بسعادة : - إذا كان ما وراكي شي

دخلت داليا لتغتسل ثم جمعت مائدة الافطار العائلة وتناولوا الطعام وقامت داليا وأخواتها كل الى مقصده ، وما كادت داليا تقوم من على مائدة
الافطار حتى قالت أمها : - ما تتأخري اليوم ، جاي على بيتنا ضيوف عالعشاء .

ردت داليا : - خير ضيوف شو ؟


قالت أمها : - بس تيجي بخبرك ، المهم ما تتأخري عن الساعة 6 .

داليا : - ان شا الله ماما ، بدك شي تاني ؟

أم داليا : -لا سلامتك ماما
داليا : - خلص بكون هنا خمسة ونص ان شا الله ، مع السلامة.

غادرت داليا برفقة أختها ديمة و رافقتها الى مدرستها و لاحظت سعادتها بمثل هذه رفقة ، أهكذا فعل بسيط كذلك يؤثر !

تعجبت داليا ، وبعد أن تركت أختها اتجهت الى مدرج الفرقة الثانية من كلية التجارة ، ولكن في الطريق رأت تلك الفتاة الشقراء ذات الجسد
الرياضي تسير خارجة من الجامعة ونظرت اليها وتعرفتها ولدهشتها وجدت تلك الفتاة تستوقفها وتسألها : - داليا ؟


داليا : -Yes .
ردت الشقراء : - لا أنا بحكي عربي منيح أنا كمان بدرس عربي هنا في عمان .

لاحظت داليا لكنتها الغريبة وردت : - أهلا وسهلا ، انت صديقة حسام ؟ صح ؟

ميراندا : - ايوة انا ميراندا ، وانت الجيرل فريند تبعت حسام صحيح ؟

داليا : أيوة مظبوط .

ميراندا : - معك وقت نشرب فنجان قهوة ؟

داليا : - معاي وقت بس انا بحب أشرب شاي .

واتجهت الفتاتان الي المقهى المجاور للجامعة ولكن داليا كان يساورها شعور قاتم عن فنجان الشاي ذاك ولما وصلا دعتها ميراندا للجلوس
وهي تنادي النادل ، و اتخذتا مقعدين وطلبتا من النادل ما أرادا ، ولما غادر النادل اتجهت داليا ببصرها الى ميراندا

وسالتها : - ايوة يا ست ميراندا شو كان بدك ؟


ميراندا في ابتسامة واسعة : - أبدا كنت شفتك يوم ما كنت واقفة مع حسام تطلعتي ناحيتي وبعدين لفيتي وجهك وزعلانة وبعدين تاني يوم
شفتك واقفة مع حسام وكان طالع ريحة مشاكل لكن انطفت ولقيتكم مشيتو ،
ثم أضافت في رقة : - وكنت حابة أتأكد بس ان المشاكل مش
بسببي

أحست داليا برغبتها في ان تفصح عما حدث ولكن وجدت نفسها تقول : - لا أبدا المشكلة كان سوء تفهم بس و بعدين وضح كل شي ، لكن
ما تقلقي انت ما الك ايد بها الموضوع

ثم كمن اراد ان يسحب ما قاله صدرت عنها شهقة خفيفة كمن افشى بسر لا ينبغي البوح به،
ومع ان تلك الشهقة لم تغادر شفتيها الا انها كانت ظاهرة على وجهها ،
ولكن جددت ميراندا الضحكة الواسعة وهي تكمل بصوت صدوق : - الحمد لله ، أنا كنت خايفة أكون سببت لحسام مشاكل .

ثم تبع ذلك بعض الملاحظات عن الطقس والعقد الجميل الذي كانت ترتديه احدى المارات

وبعد برهة كان كأس الشاي وفنجان القهوة قد وصلا فارتشفت كلاهما رشفة

ثم قالت داليا في فضول : - كيف عرفت حسام ؟ أكيد مش من الكلية؟


فارتشفت ميراندا رشفة اخرى من فنجانها ثم قالت : لا كان موقف صدفة ، كانت سيارته خربانة بره عمان على الطريق وعرضت عليه
مساعدتي أوصله ووصلته راح جاب الميكانيكي ورجعنا ، ولما كنت أنا جديدة على البلد وبدي أصحاب جدد اتعرفت عليه وعزمته على
فنجان قهوة والغريب طلب شاي برضه ، الناس هنا كلها بتعشق الشاي ، مش غريبة شوي؟


ردت داليا وقد وجدت ما تفترسه في ميراندا : كل بلد وطباعها ، انت هنا في الاردن .

ونظرت الى الساعة ، كان ميعاد المحاضرة قد اقترب فقالت كمن انزاح هم عن صدره : - هلا أنا بدي أمشي ، ما بدك شي ؟


قالت ميراندا ودودة : - سلامتك . بس بدي أكون كونت صديقة جديدة ، ممكن تلفونك بس ؟


قالت داليا ولا تدري اترتاح للهجتها ام ترتعب : - بس هيك؟ . انت بنت زي العسل
وتبادلا الارقام وودعت الفتاتان بعضهما وانطلقت داليا الى محا ضرتها .


الفصل الثاني:

ارتدى حسام ملابسه واستعد للنزول لمقابلة فيصل إذ كانا قد تواعدا الساعة الرابعة عصرا ليذهبا الى مقهى البشوات في عمان الغربية حيث ينتظرهما نعيم
ونظر الى المرآة وخاطب نفسه : - الك زمان يا ولد يا حسام ما طلعت مثل هدي طلعات ، نعيم هداك منكد علي عيشتي وين ما بروح موجود ، الزلمة هاد ما عاد بدي أشوفه ، و برضه لساته كل فين وفين لازم يوريني سحنته ، بس يلا بيجيلي يوم و بخلص منه


. واتجه الي الباب ليخرج ولكنه تذكر انه لم يأخذ مفاتيح السيارة من أمه فنادي بأعلى صوته من عند الباب : - أم حسام ... حبيبتي ..

أتت أمه اليه من المطبخ اذ كانت تعد بعض الحلويات : خير يا حبيبي.

حسام : بدي مفاتيح السيارة بس .

هيام : لا ما بقدر حبيبي أبوك اتصل من نص ساعة وقال انه رح يركب الطيارة اللي جايه من ايطاليا وجاي على طول وانا كنت نازله
أقابله بس هو قدامه ساعتين علشان بده يغير الطيارة في بيروت ما بدك تستنى علشان تشوفه .

حسام : - مو هو كان رايح ع ألمانيا ؟

هيام : - أيوة حبيبي بس هو قالي ظروف الشغل لما سالته ، ما عدت عارفه شي عن شغل أبوك هاد ، لو سالتني شو بيشتغل حتى ما بعرف أقولك .

حسام : - ماشي ماما انا بمر على الشباب بسرعة وبعدين أروح أستقبله في المطار مو هو قدامه ساعتين ولا أنا هيك غلطان ؟

هيام : - لا مزبوط حبيبي ، خلاص روح أنت وانا بنتظر هون ، بس ما بتنسى وانت جاي بتجيب معك غدا من بره لأن الشغالة اجازتها اليوم

حسام : - ماشي ماما هلأ بروح بدك شي تاني ؟

هيام : - لا يسلموا حبيبي .

انطلق حسام وركب السيارة ثم اتصل على فيصل وهو يديرمحرك سيارة والدته

، حسام : - أهلين فيصل . وينك ؟

فيصل : - أهلين أبو الحس . انا هلأ بالبيت ، انت وينك ؟

حسام : - انا نزلت و جاييك عشر دقايق وبتلاقيني تحت البيت ،

نعيم ما حكى معك ؟ فيصل : - انا هلأ لسه حكيت معة ، قاللي انه ما بيقدر يروح على القهوة ، قال جاله شي فجأة خلاه ينشغل وما بيقدر يجي .

حسام : - ما في مشكلة ، باقي الشباب هناك ؟

فيصل : - ايوة قبل دقيقة اتصلت فيهم ، بستناك.. يلا علشان نروح عندهم .

حسام : - يلا جاي ، سلام .

فيصل : سلام .

أغلق حسام المكالمة ثم تذكر داليا ففتح الهاتف المحمول وضغط الازرار بسرعة " بحبك بعد العصر أكتر " ثم أرسل الرسالة
***
من الجهة الأخرى خفضت احدى الطالبات راسها لترى رسالة جعل صوتها وجه المحاضر ينتفخ من الاحمرار ، ونظرت الى الرسالة ثم
ابتسمت ابتسامة استمتاع وعاد الهاتف الى جيبها ونظرها الى المحاضر الذي ما زال ينظر الى الطلبة بعين الشك ليتمكن من معرفة صاحب الهاتف .
**
بعد ساعة ونصف ترك حسام أصدقائه ليتجه الى المطار ليقابل والده ، ولكن ما هذه الأصوات ، إنها السيارة مرة أخرى ، لا ليس ذلك وقت مثل هذه الحوادث ، نزل من السيارة لينظر ما حجم الضرر الذي لحق بها ، لم تكن له خبرة كبيرة في السيارات ولكن لحسن الحظ لما نظر أمامه وجد محل ميكانيكي على مرمى بصره فدفع السيارة على جانب الطريق واتجه الى ذلك المحل ليستدعي الرجل ، أخذ تصليح السيارة لتعود تعربد على الطريق وقتا طويلا ومبلغا محترما من المال ، وانطلق حسام ليستقبل والده فقد كان تأخر عليه جدا ، ووصل الى المطار واتجه الى صالة الاستقبال ،

و تفاجأ لما رأى ، فقد رأى والده واقفا ببدلته الزرقاء و كرشه الذي يتقدمه بمسافة و رأسه الصلعاء التي طالما حمد حسام الله أنه لم يرثها
منه ، ولكن المفاجأة كانت من كان يقف معه ، إذ رأى صديقه نعيم يقف مع والده وهما يتحدثان بجدية في موضوع ما ، وما ان رآه نعيم
كان كمن صعق واستدار وأكمل طريقه مبتعدا ، فالتفت اليه والده و ارتسمت نظرة استغراب و غضب على وجهه ، ولكن الدهشة لم تغرق
فؤاد ( والد حسام ) كما أغرقت حسام ، ولكنه آثر الصمت لأن علاقته مع والده لم تكن كما ينبغي ،

وكان كل ما قاله والده : - مش كانت أمك هي اللي راح تيجي ؟

حسام : - أيوة بس انا كان بدي السيارة في مشوار ، فأخدتها وقلت أمرق انا عليك هون ، شو ما كان بدك اياني أجي؟ شكلك بيقول هيك

فؤاد : - لأ أبدا حبيبي أنا بس اتفجأت علشان ما شفتك من زمان

حسام : - طب يلا بابا علشان إمي منتظرانا في البيت ، لسانا ما اتغدينا بنمر نآخد غدا جاهز ، من وين بدك تتغدى اليوم؟


فؤاد : - والله ما بتفرق ، شو ما بيطلع معك ، يلا بابا نمشي
الفصل الثالث :

القاهرة بعد الظهر...
أفضل مكان للإنتحار صمًا ، الباعة الجائلون هنا وهناك يبيعون أكثر مما يباع في المحلات ، عربات الفول مصدر أفطارالموظفين الأول ،
وأحيانا مصدر غدائهم أيضا وذلك في أخر الشهر عادة ، باصات النقل التي تدهشك لكثر ما تأخذ من ركاب وإشارات يد التباع والتي تنطق
اسم وجهة الباص ، كل منطقة من مناطق القاهرة لها أشارة باليد ، لا تدري كيف بدأت مثل هذه التقنية ولا كيف تعلمها الناس ذلك فعلا لغز
محير ، ولكن مادمت قد رأيت جميع ما ذكرت إذن فابتسم ... انت في القاهرة ، المدينة العجوز الاصيلة ، وهناك في أحدى أقدم مناطقها تقع
مستشفى القصر العيني تطل على الشارع العتيق المزدحم ليلا ونهارا ، ولم يعرف قط معنى الراحة ، وفي أحدى غرف المستشفى كان
الدكتور حسين مع بعض الطلبة يشرح لهم الفرق بين الحصبة و التهاب الغدد النكافية ، وطبعا كعادة الطلبة لم يكن منهم أحد يستمع إلا من
رحم ربي ، كان الطالب يغمز زميله لينظر لتلك البنت الواقفة في الردهة و أخر قد بدأ لعبة في هاتفه و لكن كان يبدو عليه أنه في قمة
التركيز يبدو أنه يحاول تحطيم رقم قياسي
***

وهناك بنت في الزاوية تراقب زميلا لها في وله ، يبدو أنه لا يدري ان له معجبات بهذا الاخلاص ، ووسط ذلك كله وقف الدكتور حسين
مكملا شرحه بل ومتفانيا فيه ، على الرغم من انه يرى كل ما يدور أمامه ويسمعه ولكن لا يسمح له ضميره ان يقصر في حق
طالب واحد منصت ، لم يمر كثير الا وكان الدرس قد انتهى فترك حسين الطلبة واتجه الى الطبيب المقيم المشرف عليه ليسأله عما عليه
فعله الان ، ولكن الدكتور علي لم يعطه مناله بل قال له : - ارحم نفسك يا بني .. انت بقالك 18 ساعة شغال انت تروح ترّوح .

رد حسين وقد اشتعلت به حماسة : - لو سمحت يا دكتور انا لسه قادر أشتغل ، انت عارف يا دكتور ان الشغل ده لازم علشان رسالة
الدكتوراة اللي انا بحضر لها ، لازم اتعب شوية ، وغير كده انا لسه قادر اشتغل .

رد د. علي بصرامة يجيدها العسكريون : - روّح ... مفيش فيها كلام


طأطأ حسين رأسه وقد أذعن وقال : - ماشي يا دكتور .

ثم اتجه حسين الى غرفة نوم الأطباء ولم يتجه الى المنزل ، وحاول ان ينام ولكنه ظل يتململ في السرير دون ان يقترب حتى من أرض
النوم أو حتى أرض أحلام اليقظة ، و جافاه النوم ،
فتوجه الى المكتبة الالكترونية بالمستشفى وهي عبارة عن جهاز كمبيوتر يتصل به سلك الانترنت ولما استقر امامه انطلق يعبث في بعض المواقع الطبية لبرهة و استغرق في دراسته لبضع ساعات ثم قرر انه سوف يرفه عن نفسه قليلا فما زال النوم لم يجد طريقا اليه


أخذ حسين يتصفح بعض المدونات ولكنه فجأة توقف فقد تذكر مدونة داليا التي كان قد علق عليها الاسبوع الماضي باسم مجهول و كتب
كلاما جارحا ولما حاول ان يعتذر تخاذل وتقاعس فليس مغرما بالاعتذار أيضا ، ولكن صمم أن يصل لمدونتها الان ويحاول التكفير عن
خطئه ولكنه تذكر انه لا يعلم طريقا يصل به الى مدونتها لقد كان قد بدأ بمذكرات عبده ثم الرابط تلو الاخر حتى وصل اليها ، فذهب وتفقد
البريد بحثا عن رسالة عبده عله يستطيع أن يصل اليها مرة أخرى ولكنه لم يجدها و تذكر أنه كان قد مسحها ولكن لما نظر الى الرسائل الجديدة فرأى بعض تنبيهات اضافة التعليقات والرد على تعليقك ، ووجد إحداها تعود به إلى مدونة داليا فأثلج ذلك صدره ،

ولما قرأ مدونتها حين عادت لحبيبها حسام خفت وطأة الذنب من على كاهله ، ولكن ما شده كان مدونة داليا الجديدة فقد كانت قد تغيرت تماما عن أخر تدوينات قرأها لها ...

فأعجب فعلا بالموضوع وترك لها تعليقا ثم ....

ما هذا أذلك النوم ؟ أهلا وسهلا . مالك طالت غيبتك؟

ثم اتجه لغرفة النوم ونام .